بغداد- العراق اليوم:
لصيد السمك متعة لا يدركها إلا من يختبر حركة الخيط الواعدة بعد طول انتظار، ورغم أن الأمر يعتمد إلى حد كبير على الحظ والأحوال الجوية، فإن التحضيرات الصحيحة والطُّعم المناسب قادران على رفع فرص العودة إلى البيت بصندوق مليء بالأسماك.
نستعرض في ما يلي، مجموعة نصائح من خبراء حول صيد السمك، إلى جانب بعض الأدوات والإغراءات اللازمة لاختبار متعة الاصطياد.
فهم تيارات المد والجزر
يعد فهم تيارات المد والجزر وكيفية تأثيرها على المناطق التي تصطاد فيها أمراً بالغ الأهمية، لأن حركة المياه لا تتبع دائماً موجات المد المرتفعة والمنخفضة بدقة.
في العديد من المواقع، خاصةً المداخل والقنوات، قد يتأخر تيار المد والجزر عن المد الفعلي بمقدار ساعة أو أكثر. في مثل هذه المناطق، غالباً ما تستجيب الأسماك لاتجاه وسرعة حركة الماء أكثر من الاستجابة الفعلية للجزر.
ولكن في المياه المفتوحة، يمكن أن يكون ارتفاع المد هو الأكثر أهمية عند صيد السمك.
المواقع البحرية
ستجد الأسماك في الأماكن التي يتوافر فيها الطعام بسهولة. مثال على ذلك هو فم الخور أو القناة أو المدخل أو المصب.
الطُّعم الصاخب
عند صيد السمك في المياه العكرة، جرِّب إغراء المياه العلوية الصاخبة. من السهل على الأسماك تحديد موقع الطُُعم ذي الخشخشة. أحياناً يكون الطعم الأصغر هو الأفضل في الأيام الهادئة، لكن الأكبر يكون أفضل في الماء الهائجة، حسب موقع Fish Master.
جودة الطُّعم الحي
يبقى الطُّعم الحي في أفضل حاله فترة أطول إذا تم حفظه في مكان تتقلب مياهه جيداً. لا يحتفظ الماء الدافئ بالقدر نفسه من الأوكسجين كما هو الحال مع الماء البارد، لذا فإن درجة الحرارة أمر بالغ الأهمية. لذا، يجب تغيير ماء الطعم الحي كل بضع ساعات لإزالة النفايات التي تحل محل الأوكسجين في الماء. منها الطُّعم المناسب والقصبة الملائمة.. نصائح خبراء حول صيد السمك بكميات أكبر
استخدم الطُّعم المفضل
نصيحة أخرى للصيد في أعماق البحار وهي استخدام الطُّعم الصحيح. يتطلب الصيد في أعماق البحار نوعاً مختلفاً من الطُعم عن ذلك المستخدم عادةً في المياه الضحلة، مثل البحيرات أو حتى صيد الأسماك قرب الأمواج.
قد تكون الطعوم الحية هي ما تحتاجه، حتى إن بعضها قد تم تقطيعه إلى قطع أصغر! مرة أخرى، تقديم الطعم المفضل للأسماك المرجو صيدها شيء يمكن تعلمه من أصحاب الخبرة من الصيادين المحليين، حسب موقع Field and Stream.
ويعتمد طُعم صيد أسماك البحر على ثلاثة أشياء: الرائحة والصوت والحركة. عندما تضع هذه الأشياء الثلاثة معاً، يجب أن تكون قادراً على تحديد نوع الطُّعم الذي تريد استخدامه لخداع السمكة بشكل فعال وجذبها.
من هنا، فإن الأمر يتعلق بمعرفة المكان الذي تخطط للصيد فيه وتحديد ما إذا كنت تريد استخدام الطُّعم الحي أو الاصطناعي.
ومن أكثر أنواع الطُّعم استخداماً بين الصيادين:
القصبة المناسبة للسمكة المناسبة
يعتمد اختيار نوع القصبة على نوع الأسماك المستهدفة في البحر، ويمكن وضع هذه الاعتبارات في ذهنك عند اختيار القصبة في المرة المقبلة:
القضبان الأطول تصل لمسافة أبعد، بينما العصي الأقصر تكون أقوى عندما يحين وقت محاربة الأسماك.
عندما ترى مصطلح "القوة" على قصبة ما، فإنه يشير إلى الوزن الذي يمكن للقصبة رفعه.
تعد البكرات عالية السرعة مناسبة بشكل أفضل للطعم السريع، بينما تكون البكرات منخفضة السرعة أكثر قوة لمحاربة الأسماك.
حجم الصنارة
يعتبر القياس رقم 1 هو الأفضل للصيد، لأنها صغيرة بما يكفي لجذب سمك صغير وكبير بما يكفي للمساعدة في شد سمكة متوسطة الحجم.
المسافة المناسبة
المسافة ليست دائماً مهمة، وينصح الخبراء، بعدم القلق إذا رأيت صيادين آخرين يطلقون الطعوم على مسافة أبعد عنك.
من الأفضل دائماً أن تبدأ قريباً وتزيد من مسافتك حتى تبدأ في الحصول على عضات، بهذه الطريقة لا تضيع أي وقت في تجاوز مواقع السمك والبحث عنه.
تفقُّد الطُّعم
غيّر طُعمك بانتظام، إذ يفقد الطُّعم رائحته بسرعة كبيرة، ومن الجيد تغييره كل 30 دقيقة أو نحو ذلك، حسب موقع On The Water.
فبكل بساطة وغفلة منك، يستطيع سرطان البحر تجريد الطُّعم بهدوء في أي وقت من الأوقات، لذلك إذا لم تتفقد الطُّعم منتظم، فقد يكون انتظارك سدى وبصنارة فارغة.
العقدة
العقد مهمة جداً، فالعقد الضعيفة تؤدي إلى فقدان الأسماك ويمكن أن تكون خطرة عند إلقاء أوزان ثقيلة.
هناك مئات من عُقد الصيد، لكن العقدة الأحادية أشهرها.
تشحيم البكرة
قم بتشحيم البكرة الجديدة؛ للتأكد من عدم إغفال أي مناطق حرجة في المصنع. قم بتشحيمها مرة أخرى في نهاية موسم الصيد أو كل ستة أشهر إذا كنت تصطاد طوال العام.
واستخدم دائماً الزيت الخفيف في المناطق التي لا تتطلب الشحوم.
وأخيراً، فالصيد مغامرة وحظ، وما عليك إلا بقليل من التحضيرات وكثير من الصبر (وكريم واقٍ من الشمس وماء)؛ لتستمتع بإجازة نهاية الأسبوع ووليمة سمك مما اصطادت يداك.
*
اضافة التعليق