بغداد- العراق اليوم: حذّرت النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني شيرين يونس من “تكرار الأخطاء التي ارتُكبت في ملف النفط مع ملف الغاز، أي أن تقرر جهة لوحدها”، في إشارة إلى الحزب الديمقراطي، متوعدة الأخير بأنه “سيواجه التهميش بشدة في حال عدم إدراكه لدعوات بافل طالباني إلى التوقف، فالغاز ثروة وطنية وليس عدلا أن تتحكم به جهة أو جهتان، ولنا تجربة مع النفط عندما سعينا لتحقيق استقلال اقتصادي، والنتيجة كانت ثراء بعض الأشخاص في حزب ما، بينما يرزح الشعب تحت ديون تقدّر بمليارات الدولارات”. ووفق بعض الإحصائيات، يقدر احتياطي إقليم كردستان من الغاز الطبيعي بنحو خمسة تريليونات متر مكعب، وتقع الكثير من الحقول في محافظة السليمانية، التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الوطني، مثل حقل بلكانة، وجمجمال، وميران. ويرى مراقبون أن موقف الاتحاد الوطني الرافض لمشروع الغاز إلى جانب كونه يتماهى إلى حد كبير مع موقف اقليمية، فهو في شق منه، رد فعل أيضا على سلوكيات الحزب الديمقراطي الذي يسعى لإضعافه في الداخل ومحاصرته. وكان القيادي في الاتحاد عزت صابر، اتهم حزب بارزاني بأنه “يعمل وفق برنامج منذ أشهر لمعاقبة السليمانية”، وكشف صابر عن “تراجع حاد في إيرادات السليمانية بسبب الحصار الذي تفرضه الحكومة على المحافظة، التي استدانت خلال الأشهر الثلاثة الماضية نحو تسعين مليون دينار، إما من خلال أرصدة أشخاص في المصارف، أو من خطابات ضمان شركات”. وقال إن “تماهي حزبنا مع هذا الوضع نابع من الحرص على عدم العودة إلى نظام حكم الإدارتين وبالتالي تفكك الإقليم، نعم إن الصبر جميل لكن له حدود”. وأردف أن قيادة حزبه “ستلجأ إلى خيارات وحلول بديلة في حال مضى الأصدقاء في الديمقراطي على نهجهم الحالي”. ولا تقف الخلافات بين الحزبين الكرديين عند المسائل المالية والاقتصادية، بل تتعداها إلى الجوانب السياسية في ظل حرص آل بارزاني على الاستفراد بالسلطة، متجاهلين الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2005.
*
اضافة التعليق