بغداد- العراق اليوم: طوال العامين الماضيين، عمل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، والمسؤول التنفيذي الأول عن عمل الدولة، على التأسيس لبناء جيش وطني عراقي، وايضاً تعضيده بمؤسسات أمنية، تعمل في الداخل، وتعمل كمصدات لوقاية المجتمع من الشرور والانتكاسات والوقوع فريسة العدوان الخارجي. لقد دأب الكاظمي على تنفيذ استراتيجية متكاملة لتطوير مؤسسات الجيش والشرطة، والعمل على استعادة الثقة المفقودة مع المواطن العراقي بسبب ازمات سابقة، ادت الى حالة من الشد والارتداد ضد الدولة ومؤسساتها، وكان ذلك نتاجاً لفشل النخبة السياسية في بلورة مشروع وطني اصلاحي متكامل، وأيضا تأمين الحد الأدنى من مصالح الناس. سعى رئيس الوزراء الى العمل على تنشيط مؤسسة الجيش، وتطويرها، ودعم القطاع التسليحي، بل والتأسيس الحقيقي لمؤسسة التصنيع الحربي لتكون البوابة الرئيسية لتأمين احتياجات الجيش للأسلحة والاعتدة والمستلزمات. كما دفع الكاظمي بإصلاحات في المؤسسات الأمنية، ونشر ثقافة حقوق الإنسان، واحترام معايير الدولة الحديثة، والحث على ايقاف الممارسات اللا إنسانية، وايضاً تعزيز المؤسسات ذات الصفة الخدمية في هذه الأجهزة بالكوادر والموارد البشرية اللازمة. ان عامين من العمل المتواصل، انتجت هذا الحراك على مستوى التطوير العسكري والامني، كما لا يفوتنا الاشارة الى تحفيز وتطوير الجانب التعبوي الواضح، والتطور التكنولوجي العالي الذي شهدته المؤسسات ذات البعد الاستخباري، مما انجح العمليات الاستباقية التي ضربت اوكار الارهاب والجريمة المنظمة، وهو امر اشادت به اكبر الدول وأقوى الاجهزة الامنية والعسكرية المختصة.
*
اضافة التعليق