بغداد- العراق اليوم: ظهر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، ومع حلول اسبوع اليتم العراقي، واليوم العربي للأيتام، ليضع دائرة ضوء كاشفة على حجم المشكلة الإجتماعية التي يعيشها مجتمع الايتام في البلاد، وليضيء على هذه المساحة نوراً ساطعاً كاشفاً ومذكراً فيه الجميع، سواء أكانت سلطات حكومية أم تشريعية أم قضائية أم مؤسسات تعليمية وتربوية ودينية، بأهمية الدور الوطني الذي يجب ان يؤدوه في سبيل دعم هذه الشريحة المهمة التي تعاني من فقدان احد الابوين، او كلاهما. الكاظمي يختار المكان المناسب والوقت الصحيح، ليطلق مبادرة وطنية شاملة من اجل ان تتكاتف الجهود وتتظافر المساعي لحماية هذه الشريحة ورعايتها وايلائها الاهمية المناسبة التي تحتاجها، فبدون تلك الرعاية والاهتمام سيتحول هؤلاء البراعم الى ضحايا دائمين في مجتمعاتهم. انها مبادرة "رحمة" وبادرة خير لشمول هولاء الايتام بقوانين ناظمة وحامية لهم وضامنة لحقوقهم، توفر لهم حاضنة مجتمعية وقانونية قادرة على ان تعوضهم جزءاً من الحنان الذي افتقدوه. جميلة ومشرقة هذه الصورة التي ظهر بها رئيس وزراء العراق، وهو يحتفي بغد افضل مع جيل يريد له ان يكون افضل بكل تأكيد. ولعل كلمات الكاظمي الموجهة الى هذه الشريحة المهمة من الأطفال الأيتام كانت بلسماً لتلك الجروح الندية حيث قال مخاطباً اياهم : أنتم قادة المستقبل، وعليكم من الآن التركيز على دراستكم والتفوق، ومحاولة تجاوز كل الصعاب؛ لتكونوا ناجحين وقادرين على خدمة بلدكم العراق. وأكد أن الأطفال الأيتام مسؤوليتنا جميعاً (الحكومة، والمجتمع، وكل مؤسسات الدولة)، والواجب يحتم علينا توفير ظروف الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم، ولاسيما أن العراق وبسبب ظروف الحرب مع الإرهاب، فقد خيرة رجاله الذين تركوا أيتاماً، نعمل بكل الجهود الممكنة لإسعادهم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم؛ من أجل شق طريقهم نحو مستقبل أفضل. هذا وتناول رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي وجبة الغداء مع الأطفال الأيتام، مستمعاً إلى قصصهم الطفولية، وكلمات الشكر، وخُتِم اللقاء بجولة نهرية مع الأطفال الأيتام.
*
اضافة التعليق