بغداد- العراق اليوم:
أكّد عضو تحالف الفتح، خالد السراي، أن الإطار التنسيقي سيطرح في الأيام القليلة المقبلة، مبادرة ترحّب بصورة عامة بجميع الكتل السياسية، مشيراً إلى أن هناك كتل وأشخاص تحاول تفتيت البيت الشيعي.
وقال السراي، إنه "حينما نطرح هذه المبادرة، نهدف من خلالها إيصال رسالة لمقتدى الصدر، وكذلك لجميع الأطراف"، لافتاً إلى أنهم "يعانون من الكثير من الكتل السياسية التي تريد الخراب وعدم لملمة التيار والإطار والوصول إلى مراحل متقدمة لكيفية تفتيت البيت الشيعي".
ولم يسمّ السراي خلال حديثه تلك الكتل أو الأشخاص، لكنه أشار إلى أنها "هي الكتل السياسية التي تستفيد من التفتيت، وتفريق الأخوة، وتبحث في التغرير بطرف دون آخر، وسجلت عليها الكثير من المؤاخذات السياسية منها الفساد، واليوم هذه الكتل تريد التفريق بين الاطار والتيار"، مؤكداً بأنه "لا يقصد الجميع".
العضو بتحالف الفتح، خالد السراي، ذكر أنهم "من ضمن القوائم المنضوية تحت الإطار التنسيقي، ويؤمنون بالشراكة الحقيقية وعدم إقصاء طرف على حساب آخر، لأن المرحلة الحقيقية لا تتطلب هكذا تداعيات".
السراي، رأى أنهم اليوم "يحافظون على العراق من المنزلق الذي لا يحمد عقباه"، معتبراً الاطار التنسيقي "الثلث الضامن للعملية السياسية، وتحاول عدم خروج العملية السياسية عن المسار الحقيقي والبنية التي بناها من عام 2003 وهو يقارع الارهاب والمفسدين والمستغلين وكل من عاث في الأرض فساداً".
وبشأن الاتهامات الموجهة للإطار خلال فترة حكمه للعراق، قال السراي بأن "الجميع يتكلم وكأن الإطار هو الوحيد الذي قاد الحكومة منذ 2003 وإلى اليوم، فالكل شركاء ويتحملون المسؤولية".
كما دعا إلى ترك التداعيات "اذا ما أردنا المضي بحكومة أغلبية وطنية، من خلال استدعاء جميع الشركاء، وكل من يريد المشاركة بالحكومة"، مشدداً على إتاحة الفرصة "لكل من يرغب الذهاب للمعارضة، وأن نوفر له أسلحة المعارضة حتى تكون معارضة حقيقية، وتؤمن في تقويم العملية السياسية والديمقراطية"، معتبراً مصادرة أدوات المعارضة "من قبل جهات معينة مكافحة للعملية السياسية".
وأضاف: "نحن مع الأخوة في التيار الصدري والإطار التنسيقي، وجميعنا نختلف في الرؤية السياسية، ولا يمكن أن نذهب للصراع الداخلي، بل نحن نحافظ على وجودنا"، مردفاً أنهم لا يؤمنون بلغة الحرب، وهم تنازلوا عن الكثير من الاستحقاقات بغرض المضي قدماً الى الاستقرار وألا نكون طرفاً في الصراع الداخلي".
"الكثير من المبادرات طُرحت لغرض الوصول إلى تفاهمات بين الاطار والتيار، للحفاظ على ديمومة وحجم المكون الشيعي داخل قبة البرلمان، لذلك اليوم نمضي الى تشكيل الكتلة الأكبر تحت قبة البرلمان"، بحسب السراي.
وفيما يخص المبادرة المقبلة، كشف السراي أنها تعني بصورة عامة، أن "القلوب والأيدي مفتوحة ومرحب بجميع الأطراف، لتكوين كتلة عابرة للوطن في إطار عالي وأغلبية وطنية تبحث في مخرجات العمل الانسداد السياسي الذي عطّل العملية السياسية".
وطالب السراي إلى "رضوخ الجميع للمصلحة العامة وتغليبها على الخاصة، وعدم الوصول الى الانسداد من جميع الأطراف، وتنازلها عن مصلحتها الشخصية، لتكوين كتلة أغلبية وطنية بكتلة أوسع بشرطها وشروطها بغرض التطبيق على الجميع".
*
اضافة التعليق