بغداد- العراق اليوم:
عاد العراق بقوة لنشاطه الدبلوماسي العربي، بفضل سياسة الكاظمي المتزنة، وإنفتاح حكومته على المحيط العربي. فها هو العراق يستعيد نشاطه الدبلوماسي، إذ وضعته الجامعة العربية في لجنة الازمة الأوكرانية المهمة. جاء ذاك في اعلان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، حيث أشار الى أن الوزراء العرب قرروا تشكيل لجنة اتصال وزارية لمتابعة الأزمة الأوكرانية بعضوية (العراق، الجزائر، السودان، مصر، الأردن، والعضو العربي في مجلس الأمن). وقال أبو الغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الحالي للدورة 157 لمجلس الجامعة العربية وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، في ختام اجتماع مجلس الجامعة العربية، "لقد اتفقنا على الحاجة للتوصل لتسوية سريعة لإنهاء الأزمة لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى استقرار الأوضاع" وأضاف "لقد ناقشنا تداعيات الحرب في أوكرانيا"، محذراً من أثارها على مختلف الدول العربية خاصة في المجال الاقتصادي فيما يتعلق بأسعار الطاقة والحبوب، وقال، إن "الموضوع حظي بنقاشات موسعة". وتابع، أن "الجامعة العربية مؤمنة بضرورة الذهاب للحل الدبلوماسي، الذي يؤدي لتسويات تنهي الأزمة". من جانب آخر، أكد أبو الغيط أن "وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أبلغ نظرائه العرب نية بلاده عقد القمة العربية القادمة على مدار يومي الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "الوزراء ناقشوا موضوع القمة واستمعوا لتقرير حولها من الوزير الجزائري، والدول العربية صادقت على مقترح الجزائر بشأن موعد القمة ولم تعترض". وقال إنه "وبدءاً من يوم 24 و25 تشرين الاول ولغاية 2 تشرين الثاني فإن الجامعة ستكون بفترة عمل مكثف للعمل العربي المشترك في الجزائر". وحول موضوع عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية قال أبو الغيط إن "هذا الموضوع لم يبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام اليوم، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة، لأن هذا الموضوع سوف يترك للاتصالات الثنائية بين الدول العربية بعضها البعض، إذا توافر توافق على عودة العضوية، فسيتم الأمر"، واستدرك قائلاً " ولكن لم أرصد وجود هذا التوافق بعد". وأشار إلى أن مشاركة 18 وزير خارجية دولة عربية في اجتماع اليوم يعبر عن حماس الدول العربية لتنشيط العمل العربي المشترك.
*
اضافة التعليق