الكاظمي ينجح فيما فشل به الاخرون.. تعاون امني واستخباري مشترك مع الاقليم جفف منابع الارهاب وفرض منطق الدولة

بغداد- العراق اليوم:

يعلم الجميع ان وضع إقليم كردستان العراق، وضع خاص، وان المنطقة التي خرجت عن سيطرة النظام السابق منذ عام ١٩٩١، واستقلت عنه، بنت لها منظومة أمنية وعسكرية خاصة، ولم تجد حكومات ما بعد ٢٠٠٣،  ما يعينها على اقناع القوى الكردية على الالتحام بالقوى الوطنية مرةً أخرى، ودمج المؤسسات الأمنية والعسكرية سويةً، حتى وان كان هذا مقر دستورياً، لكن الواقع العملي اثبت وجود إشكالية عويصة في فهم طبيعة الحساسية التاريخية لملف العلاقة بين بغداد واربيل، الى حد تفجير الخلافات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولاً الى الصدامات التي انذرت وقتها بعودة ما يسمى بالتمرد الكردي التاريخي، وما تسميه اربيل بعقدة بغداد من حقوقها السياسية والقومية.

هذا الأمر ظل مصدر قلق كبير في العلاقة بين الطرفين، الى ان اتت حكومة الكاظمي التي نجحت في جسر الهوة الفاصلة، وعملت على تذويب الخلافات، ونجحت في بناء علاقة سليمة بين القوات النظامية الحكومية، وقوات البيشمركة وقوات حرس الاقليم، وانتهت تقريباً الى شبه اندماج طوعي في تنفيذ مهام متعددة ومسؤوليات بدءاً من التنسيق الاستخباري ومروراً بملاحقة خلايا داعش، وصولاً الى التعاون المشترك في ملفات الحدود والأمن الوطني العام.

وهذا ما تؤكده تصريحات  أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان جبار ياور، التي قال فيها:  إن بغداد وأربيل شهدتا تعاوناً وتنسيقاً أكبر خلال حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وأوضح ياور ، أن "فترة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هي أكثر الفترات تعاوناً وتنسيقاً بين بغداد وأربيل،(..) ، إلا أن حكومة الكاظمي تعتبر الأكثر استقرارية، وشهدت تنسيقاً عالياً بين قوات البيشمركة والجيش العراقي".

 

علق هنا