بغداد- العراق اليوم: قالت مصادر سياسية عراقية إن قبول البرلمان فتح باب الترشح من جديد لمنصب رئيس الجمهورية يظهر أن التيار الصدري الذي يحوز الاغلبية، قد خضع لضغوط الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني بعد أن أسقطت المحكمة الاتحادية مرشحه السابق هوشيار زيباري بسبب اتهامات بالفساد في فترة استلامه وزارة المالية. ولفتت المصادر إلى أن التيار لربما قبِل بالمساومة مع حزب بارزاني من خلال رهن مصير التحالف البرلماني الثلاثي بفتح الباب أمام ترشيح شخصية جديدة من الحزب الديمقراطي، وهو ما يعني عمليا أن كتلة الأغلبية ستضع نفسها في المستقبل عرضة لمساومات أخرى من حلفائها في البرلمان، وهو ما قد يهزّ من صورته اويفتح الباب أمام التنازلات في قضايا أساسية في خطابها السياسي. وتساءلت هذه المصادر إن كان تنازل التيار الصدري في موضوع الترشيحات سيدفعه إلى تقديم تنازلات أخرى خاصة تمسّك بارزاني برفض قانون النفط الذي أصدرته المحكمة، مضيفة أن على التيار الصدري أن يفسر للعراقيين ترحيب بارزاني بقرار المحكمة فيما يخص الترشيح ورفضه لقرارها الخاص بالنفط، وهل أنه سيقبل بحليف ينتقي القوانين حسب مصالحه ويضغط بوزنه البرلماني لتمريرها.
*
اضافة التعليق