لماذا ترأس الكاظمي المبادرة الزراعية في العراق شخصياً، أهي ضربة استباقية لأزمة الغذاء، ام تخطيط استراتيجي؟

بغداد- العراق اليوم:

بإعلانه احياء المبادرة الزراعية من جديد، يكون العراق قد تجهز بالفعل لمواجهة اي ازمة محتملة في الامد القريب في مجال نقص الغذاء، لاسيما مع اندلاع الحروب الدولية، وتأثيراتها الواضحة على الأسواق في كل الدول.

مراقبون رأوا ان في احياء المبادرة الزراعية مشروعاً جديداً لانتاج الاغذية، وايضاً تقليصاً لحجم الاستيراد في هذا القطاع، مع خطة لتشغيل ايادي عاملة جديدة.

واكدوا في احاديث لـ (العراق اليوم)، على ان "الكاظمي يعمل بشكل مستمر على احياء المفاصل الأساسية في اقتصاد متعدد المصادر، متنوع وحيوي، كجزء من عملية بناء الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها المختلفة".

هذا وكانت وزارة الزراعة، قد أعلنت عن تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لإعادة العمل بالمبادرة الزراعية، فيما أوصت بتخصيص أموال ضمن الموازنة لصندوق الإقراض الميسر.

وقال مستشار الوزارة مهدي القيسي: إن "أمراً ديوانياً صدر بتشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعضوية وزراء الزراعة والموارد المائية والمالية وعدد من المختصين، تهدف لإعادة المبادرة الزراعية"، معرباً عن أمله بأن "تجتمع هذه اللجنة وتضع الآلية المناسبة لفتح أبواب المبادرة بطريقة محكمة تتجاوز السلبيات التي رافقت المبادرة السابقة التي انطلقت عام 2008".

وأضاف أن "مبادرة 2008 كانت لها مردودات ممتازة على القطاع الزراعي لأن لها أبواب وسياقات عمل منها ما يخص وزارة الموارد المائية ومنها ما يخص وزارة الزراعة والجزء الثالث لإقرار صناديق الإقراض"، لافتاً الى أن "هناك تطوراً ملموساً يخص المبادرة السابقة رغم وجود بعض الاخفاقات خاصة التي تخص الاقراض".

وتابع: "سنحاول قدر الامكان عند اجتماع اللجنة الخاصة بإعادة المبادرة الزراعية أن نوضح جميع السلبيات السابقة كي يتم تجاوزها "، مؤكداً "الحاجة الى تخصيص الأموال ونأمل في الموازنة أن يتم تخصيص مبلغ لصندوق الإقراض الميسر الخاص بالمشاريع الصغيرة".

وأكد القيسي أن "القطاع الزراعي مهم وحيوي كونه المسؤول عن حياة المواطنين، لذلك فإنه يتم التعويل عليه بالأمن الغذائي، وله دور كبير مرتبط بالقطاع الصناعي وبقطاع النقل"، لافتاً الى أن "الزراعة هي المستقبل الذي نعول عليه بدلاً من النفط".

 

علق هنا