زوجات الدواعش في المخيمات .. بناطيل جينز ومساحيق تجميل و (امور اخرى) !!

بغداد- العراق اليوم:

مصت سنوات على أفول داعش الارهابي الذي سيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، قبل أن يهزم عام 2017 ، ويخفت وهجه الإرهابي، إلا أنه خلف وراءه معضلة لم تحل إلى الآن.

ألا وهي أتباعه من المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا يقبعون في السجون، بالإضافة إلى نسائه وعائلاته في المخيمات السورية، التي تشهد بشكل مستمر خلافات واشتباكات بين الداعشيات وبين المتطرفات منهن واللواتي خرجن عن أفكار التنظيم.

وتشهد تلك المخيمات التي تدار من قبل قوات سوريا الديمقراطية الكردية، بشكل يومي "عضا وصفعا ولكمات" بين الداعشيات.

"أردن قتلي"

فقد أكدت المواطنة الصربية الألمانية (مزدوجة الجنسية) زكية كشار، التي تقطن في مخيم "روج" شمال شرقي سوريا، الذي تقطنه حوالي 2500 امرأة وطفل أن زوجات مقاتلي داعش جئن في إحدى الليالي للفتك بها وفي أيديهن حجارة.

كما أوضحت كشار التي فرت مع أطفالها إلى منطقة أخرى في المخيم لوكالة أسوشييتد برس أنهن أردن قتلها بعد مشادة مع إحدى سكان المخيم التي رفضت وضعها مساحيق التجميل، فعضتها، لترد كشار بصفعها.

والحقيقة أن العديد من النساء في المخيم الواقع بمحافظة الحسكة خلعن منذ فترة النقاب، وبدلاً من ذلك ارتدين الجينز وقبعات البيسبول ووضعن مساحيق التجميل التي كانت ممنوعة عليهن  وعلى غيرهن خلال حكم داعش الوحشي.

وعلى الرغم من أن القوات الكردية تفصل عادة تلك النساء عن جاراتهن المتشددات اللواتي يهاجمنهن بشكل متكرر، إلا أن الاعتداءات تتكرر باستمرارا، حيث تعمد المتطرفات أحيانا إلى وحرق الخيام لنشر الفوضى.

وإلى جانب كشار يضم هذا المخيم هدى مثنى، (مواليد ألاباما) التي رُفض استئنافها أمام المحكمة العليا للعودة إلى الولايات المتحدة، مع طفلها البالغ من العمر 4 سنوات الشهر الماضي.

كذلك، تقطنه الشابة البريطانية الشهيرة شميمة بيغوم، التي جُردت من جنسيتها في قضية لفتت الانتباه الدولي وأثارت تساؤلات حول المسؤوليات الأخلاقية للدول تجاه عائلات داعش.

ففي حين تمضي تلك النساء اللواتي ابتعدن عن أفكار التنظيم مؤخرا، أيامهن برتابة في الطبخ والعناية بالصغار، تؤرقهن المتطرفات الشرسات، وتشكلن تحديا أمنيا كبيرا للقوات الأمنية التي تحاول ضبط الأوضاع في المخيم المترامي.

فقد أكدت قوات سوريا الديمقراطية مرارا أن تلك المخيمات المكتظة، فضلا عن السجون التي تعج بالمعتقلين الذين لا يهدأون، وبعضهم له تاريخ مرير من العنف - تشكل مصدرا رئيسيا لعدم الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة التي تخضع لسيطرة القوات الكردية.

 

 

علق هنا