بغداد- العراق اليوم:
قالت مصادر سياسية متطابقة في أربيل وبغداد إن أجواء المفاوضات المعقدة حول تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بدأت تواجه مخاطر جدية من اندلاع عنف داخلي، يهدد في آن واحد منطقة الأنبار السُّنية ومصالح الأكراد شمالاً، وكذلك معقل التيار الصدري في محافظة ميسان الجنوبية التي تشهد موجة اغتيالات وصِدامات دموية. وأضافت المصادر أن الأحزاب الكردية والسُّنية أبلغت مقتدى الصدر، الذي تتحالف معه عملياً لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر، بمخاوف جادة مما يحصل على تخوم مناطق الأنبار غرباً وكردستان شمالاً، مشيرة إلى أن ذلك يحتاج إلى «انعطافة مرنة» في مسار المفاوضات . وبعد سلسلة اغتيالات، وأخرى مضادة في ميسان الجنوبية، اضطر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى قضاء وقت طويل نهاية الأسبوع في مدينة العمارة، محذراً من جر الأوضاع إلى حرب داخلية، حيث تتركز صدامات بين أنصار التيار الصدري وعصائب الحق، في وقت اضطر الصدر شخصياً إلى إصدار عدة مواقف أمس هي أشبه بالتنازل أو بمثابة التراجع عن موقفه المتصلب أزاء ( الآخر)، حيث قال خلالها إن من الواجب إجراء مصالحة حتى لو كانوا مرفوضين خلال مفاوضات تشكيل الحكومة. ولم ينجح الصدر في تفكيك تحالف الإطار ، كما فشل مبعوث حرس الثورة الإيراني إسماعيل قآني مراراً، في تليين مواقف الصدر وأربيل حيال التفاوض مع «الإطار» لتشكيل حكومة توافقية.
*
اضافة التعليق