ردود أفعال شعبية، واشادات واسعة بعد زيارة الكاظمي الى الحدود العراقية السورية

بغداد- العراق اليوم:

لاقت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الى ابعد نقطة حدودية مع سوريا، وتفقده للشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، وايضاً تفقده قضاء سنجار، والقرى المجاورة، لاقت استحسان الشارع العراقي، وإعجاب الكثير من المواطنين الذين أكدوا  ل (العراق اليوم)، انها تأتي ضمن مسار الكاظمي المتواصل في تعزيز حضور الدولة في كل المفاصل، وأيضا تعكس حرصاً كبيراً من القائد العام للقوات المسلحة على التدقيق بشكل شخصي ومباشر في اخطر الملفات وأكثرها حساسية.

صهر المشاكل

الزيارة بحسب ما رأى  الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف فيها مؤشرات إيجابية كثيرة، فضلاً عن بعدها التعبوي، حيث قال ابو رغيف ": إن "زيارة الكاظمي كانت مهمة، وفيها مؤشرات إيجابية لتعزيز الوضع الأمني وتدعيم الركائز العسكرية والتعبوية الميدانية للقطعات المرابطة هناك".

وأضاف أن "الكاظمي يعتبر أول رئيس حكومة يزور الحدود مع سوريا، وأراد من خلال ذلك الحؤول لصهر المشاكل والمعقدات الأمنية التي تعتري العمل الأمني هناك، ولضمان عدم تسلل عناصر أي من التنظيم الارهابي".

دعونا نشجع العمل الميداني

فيما قال الكاتب والصحفي العراقي، فالح حسون الدراجي، في افتتاحية صحيفة الحقيقة العراقية، " وجدت أن ذهاب الكاظمي الى الحدود العراقية السورية، وتجواله في سنجار (الملتهبة)، أمر يستحق الإشارة، بل والإشادة، والتصفيق أيضاً، فهذا الرجل يحاول قدر الإمكان أن يكون مختلفاً عن سابقيه، ولم يزل يسعى دون كلل.. فدعونا نشجعه، ونساعده لخدمة العراق، دون أن نتحيز له على حساب المرشحين المنافسين" .

زيارة القرن لمدن منسية

الكاتب والمدون علاء الكاظمي قرأ الزيارة من ابعاد متعددة، حيث قال في مقالة قصيرة على مواقع التواصل الاجتماعي" الشريط الحدودي بين العراق وسوريا ومنطقة سنجار لم يزرها اي مسؤول عراقي منذ نحو قرن من الزمان حتى برتبة وزير او ادنى.

ولا احد يطلع على متطلباتها وجاهزية قواتنا الامنية فيها بل يخشون الوصول اليها!! .

واضاف" : زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خرقت العادة وكسرت المألوف، وكان كعادته رجل سباق، يركب كل ما هو صعب وغير طبيعي، فها هو اليوم يزور منطقة شائكة ومعقدة ومضطربة باحداثها.

وتابع "الكاظمي اول رئيس وزراء عراقي منذ ١٠٠ عام يزور هذه المناطق النائية، فالكاظمي مرة اخرى يثبت انه رجل المهمات والصعاب ، وهو الرجل الذي يتواصل مع جنوده في اي مكان.

واشار " كما انه اول رئيس للوزراء صار الناس كلما وقعوا بضيق ناشدوه، وطالما لبى تلك الاصوات حتى للفقراء والعجائز، وكانت له مواقف ومواقف سيتذكرها القاصي والداني ولاحصر لها لنذكرها الان.

وتابع ايضا " المسؤولون قبله تعودوا الجلوس بمكاتبهم والاستماع للمقربين وقراءة التقارير، لكن الكاظمي خرق العادة والروتين وصار يتجول بكل أنحاء البلاد من دون خوف او حذر او توجس  رغم الاخطار التي تحيط به فيها، حقا صار الكاظمي يوماً بعد اخر يفاجئنا بحضورة ورصده لكل صغيرة وكبيرة".

وختم الكاتب بالقول " هكذا يجب ان يكون المسؤول الاول بالعراق، قريباً من الناس ،قريباً من الجيش وقريباً من الاجهزة الامنية كي يشعروا انه رجل الدولة".

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك، كانت للزيارة ردود افعال مشجعة ومرحبة، حيث كتب من يسمي نفسه " السيد الموصلي" قائلاً: "تحرك جيد من رئيس الوزراء يبعث على الطمأنينة،  ولو كانت هكذا تحركات ومتابعة  في السابق،  لما حصل ما حصل ....حفظ الله العراق".

فيما كتب الحاج حيدر الربيعي معلقاً على الزيارة قائلاً "حياكم الله يارجال جيشنا الباسل، وحرس الحدود الابطال، لحماية العراق، وعاشت ايدك يا رئيس الوزراء على المتابعة الميدانية، ورفع همة  الجيش والمقاتلين المرابطين الابطال".

علق هنا