بغداد- العراق اليوم: اعلن مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الاعرجي توقيف ثمانية ضباط بينهم اثنان برتبة لواء، على خلفية الاهمال في الحفاظ على أدلة في محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطلع الشهر الحالي. ونجا الكاظمي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر من هجوم شنته طائرات مسيرة مفخخة لم يعلن أي طرف مسؤوليته عنه. وتمكنت طائرة من تفجير عبوتها لكن عثر على عبوة ثانية غير منفجرة على سطح المنزل. وقال الأعرجي في مؤتمر صحافي أعلن فيه نتائج التحقيقات الاولية لهذه العملية التي لاقت ادانات دولية "ارسلت اللجنة فريق مكافحة المتفجرات وفريق للأدلة الجنائية إلى مسرح الجريمة، وتم اخذ مبارز الجريمة والادلة ورفع بعض الطبعات من مكان". وتابع "مع الاسف ان فريق المتفجرات لم يقم بواجبه بالشكل الصحيح وقاموا بتفجير المقذوف الذي سقط على سطح منزل رئيس الوزراء قبل رفع البصمات". واضاف ان "اللواء صباح الشبلي رئيس فريق مكافحة المتفجرات قال في اليوم الأول إنه رفع البصمات، لكن في اليوم التالي، حضر اللواء الشبلي وعميد من الأدلة الجنائية واخبرا اللجنة بتفجير المقذوف من دون رفع البصمات". وتابع الاعرجي "قررت اللجنة سجن المفرزتين وتحويلهما الى وزارة الداخلية للتحقيق لمعرفة عدم القيام بالواجب الطبيعي، إذ يفترض أن تقوم الادلة الجنائية برفع البصمات قبل أي شيء". والمفرزتان التابعتان للأدلة الجنائية ومكافحة المتفجرات تتكونان من ثمانية ضباط كبار، اثنان منهما برتبة لواء وآخر برتبة عميد والآخرون برتب اقل، حسب ما أفاد به الأعرجي . وأكد الأعرجي "لا نريد أن نتهم أحدا" لكن ما حدث "يؤشر إلى وجود خلل". وشدد رئيس اللجنة على أن "لجنتنا بعيدة عن أي سجال سياسي، والتحقيقات حتى اللحظة لا تتهم أحداً، سواء أكان شخصاً أو جهة، انما هي تبحث عن الحقيقة لا غير، ومن الطبيعي أن تحتاج هكذا قضية معقدة الى مزيد من الوقت".
*
اضافة التعليق