صحيفة "وول ستريت" الأمريكية الشهيرة : فوز الكتلة الصدرية يمثل انتكاسة مفاجئة لطهران !

بغداد- العراق اليوم:

اعتبرت صحيفة أمريكية إن فوز الكتلة الصدرية يمثل انتكاسة مفاجئة لطهران، مؤكدة ان تشكيل حكومة عراقية جديدة سيخضع لأسابيع من المساومات.

وقالت صحيفة “وول ستريت ” الأمريكية في تقرير لها “إن مقتدى الصدر، أصبح بشكل كبير صاحب الكلمة العليا في تشكيل مستقبل العراق السياسي، بعد أن فاز حزبه بأكبر حصة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم الأحد”.

وأضافت الصحيفة: “قد يخضع تشكيل حكومة جديدة لأسابيع من المساومات السياسية حيث يواجه الصدر (وهو زعيم ذو توجهات مستقلة بحسب وصف الصحيفة) منافسة قوية من  السياسيين الشيعة الموالين (الولائيين) القريبين من طهران”.

وأوضحت الصحيفة: “في النظام السياسي العراقي، تختار الكتلة الأكبر في البرلمان من يشغل منصب رئيس الوزراء، ولكن مع وجود مناوشات مشتعلة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للصدر أو غيره من القادة لتكوين ائتلاف أغلبية، مثلما حدث بعد التصويت الأخير في 2018، حيث استغرق تنصيب حكومة جديدة فترة 8 أشهر”.

اعتبرت الصحيفة في تقريرها أن “فوز كتلة الصدر بمثابة انتكاسة مفاجئة لطهران، حيث خسر ائتلاف الفتح المتحالف على نطاق واسع مع القوى والفصائل  المدعومة من إيران، والمطالبة بانسحاب القوات الأمريكية، قوته في البرلمان، ما أضعف قدرته التفاوضية المحتملة في المحادثات نحو تشكيل حكومة”، بحسب تعبير الصحيفة.

ورأت الصحيفة أن “تأثير نفوذ الصدر على تشكيل الحكومة الجديدة، سيوفر له فرصة السعي للحصول على مراكز أكبر في الدولة، حيث تتطلع كتلة الصدر إلى السيطرة على رئاسة الوزراء، لكن القيام بذلك سيعني تحمل مخاطر التعرض لفشل الخدمات الحكومية، وكثيراً ما تجنب الصدر كرجل دين الارتباط الوثيق بالسياسة اليومية”.

وتابعت “وول ستريت جورنال” قولها إن “تركيز الصدر في حملته الانتخابية بشكل ملحوظ على الأزمة الاقتصادية وليس السياسية، يسلط الضوء على صدق الرواية التي تقول إن الصدر أكثر اعتدالاً من بعض الفصائل الشيعية المتشددة ”.

واختتمت الصحيفة قائلة: “يرى مسؤولون أمريكيون أن أي حكومة تحت سيطرة الصدر لن تستطيع اتخاذ خطوات لتسريع الانسحاب الأمريكي الكامل من العراق، على الرغم من تاريخه كأحد الخصوم الرئيسين للولايات المتحدة في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، الذي أطاح بنظام صدام حسين

علق هنا