بغداد- العراق اليوم: كشف مكتب الرئيس الايراني الجديد عن فحوى المكالمة الهاتفية التي اجريت بينه وبين رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حيث قال رئيسي في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان العراق القوي والمستقل والموحد والآمن والمتطور ليس فقط أملنا الوحيد بل ان هذا الأمر يقع في صلب برنامج العمل بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي والاقليمي . واعرب رئيسي عن شكره للكاظمي لدعوته للمشاركة في قمة دول الجوار العراقي ، مؤكدا ان ايران تدعم أي اجراء أو تحرك يصب لصالح تحقيق الاستقرار في العراق ويعزز دوره في المنطقة . واشار رئيسي ان مبادرة العراق لعقد مؤتمر دول الجوار ستكون لها نتائج وطنية واقليمية ، وأولها ابراز قوة العراق وبيان دوره الفاعل في المنطقة، والثانية هي تعزيز قوة المنطقة وبيان أن دولها قادرة على حل قضاياها بنفسها. وتابع رئيسي في محادثته الهاتفية مع الكاظمي قائلا : ان دول المنطقة قادرة على رسم وتطبيق خارطة الطريق نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام الدائم من خلال التعاون فيما بينها ، مشددا على ان التدخل الأجنبي في شؤون المنطقة لن يحقق المتطلبات الأمنية كما لن يُهيئ الارضية اللازمة للتنمية والتطور. واكد الرئيس الايراني ايضا ضرورة حل الأزمة اليمنية ووقف الحرب في هذا البلد داعيا الجميع الى العمل بهذا الاتجاه واحترام حق الشعب اليمني في تقرير مصيره. من جهة اخرى أكد رئيسي ضرورة الاسراع في تنفيذ المشاريع المشتركة بين البلدين ومن بينها ربط الخط الحديدي بين الشلامجة والبصرة ، موضحا ان تطبيق الاتفاقيات والمشاريع المشتركة يمكن ان يساهم أكثر فأكثر في تنمية العلاقات وخاصة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران والعراق. كما أعرب رئيسي عن شكره وتقديره للضيافة التي تقدمها الحكومة العراقية والشعب العراقي لزوار الأمام الحسين عليه السلام معربا عن الأمل في زوال تداعيات كورونا سريعا وعودة الظروف مجددا لاستقبال الملايين من زوار العتبات المقدسة في العراق. وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء العراقي أنه الكاظمي ورئيسي تبادلا التعازي باسمي شعبي البلدين الصديقين، بمناسبة حلول أيّام عاشوراء، وذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع). وبيّن رئيس مجلس الوزراء العراقي خلال الاتصال، ضرورة تعزيز العمل الثنائي المشترك في مواجهة تحديات المنطقة، وأهمية التواصل المستمر بين مختلف الأطراف؛ لتوثيق الاستقرار، ودعم التنمية المستدامة، والتكامل الإقليمي للمنطقة بأكملها. وعبّر رئيسي عن تقديره لدور العراق البارز في تقريب وجهات النظر في المنطقة، والجهود الدبلوماسية التي تضطلع بها الحكومة العراقية في خدمة السلام، ومصالح شعوب المنطقة.
*
اضافة التعليق