المتحورة "دلتا" تمنع رفع قيود السفر في الولايات المتحدة

بغداد- العراق اليوم:

بسبب انتشار المتحورة "دلتا" شديدة العدوى من فيروس كورونا والأعداد المتزايدة لحالات الإصابة في الولايات المتحدة، لن ترفع واشنطن أي قيود مفروضة حالياً على السفر "في الوقت الراهن"، بحسب ما أكد مسؤول في البيت الأبيض.

ويعني هذا القرار، الذي يأتي بعد اجتماع على مستوى رفيع في البيت الأبيض، أن القيود المفروضة على السفر منذ فترة طويلة ومنعت أغلب الوافدين إليها من العالم من الدخول منذ 2020 لن تُرفع على المدى القصير.

وقال المسؤول لوكالة "رويترز" مشيراً لانتشار المتحورة "دلتا" في الولايات المتحدة وفي خارجها "بالنظر إلى الموقف الذي نحن فيه حالياً فيما يتعلق بالسلالة دلتا، ستواصل الولايات المتحدة تطبيق قيود السفر القائمة في المرحلة الحالية".

وتابع قائلاً "الحالات في تزايد مدفوعة بسلالة دلتا في الداخل خاصة بين من لم يتلقوا اللقاح ويبدو أن من المرجح أنها ستستمر في الزيادة في الأسابيع المقبلة".

رفع مستوى تحذير السفر لإسرائيل والضفة وغزة

وعبرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الإثنين عن قلقها بشأن العدد المتزايد للإصابات بفيروس كورونا في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة وقررت رفع مستوى التحذير الخاص بالسفر بواقع مستويين إلى "المستوى الثالث-مرتفع".

وينصح المستوى الثالث المسافرين الذين لم يتلقوا التطعيم بتجنب السفر غير الضروري إلى البلد المعني وهو المستوى السابق لأعلى مستويات تحذيرات السفر لدى المراكز الأميركية.

وحذرت المراكز أيضاً من السفر إلى إسبانيا والبرتغال وكوبا وقبرص وقرغيزستان بسبب ارتفاع أعداد المصابين بتلك البلدان.

آلية لتسريع التطعيم في الدول النامية

كشف البنك الدولي وبرنامج "كوفاكس" الخاص بتقديم اللقاحات على مستوى العالم عن آلية تمويل للإسراع بتقديم الجرعات للدول النامية التي تقل معدلات التطعيم فيها ضد كوفيد-19 كثيراً عن الدول الغنية.

وتسمح الآلية لكوفاكس يالشراء مقدماً، بأسعار أكثر تنافسية، من شركات تصنيع اللقاحات على أساس طلب مجمع من الدول باستخدام تمويل من البنك الدولي وبنوك التنمية الأخرى متعددة الأطراف.

وقال رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس "لا يزال الحصول على اللقاحات يمثل التحدي الأكبر الذي تواجهه الدول النامية في حماية شعوبها من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية لجائحة كوفيد-19".

وأضاف في بيان "ستتيح هذه الآلية ستتيح إمدادات جديدة وتسمح للدول بالإسراع بشراء اللقاحات. ستتيح أيضاً الشفافية بالنسبة لتوافر اللقاحات، والأسعار، مواعيد التسليم".

وسيساعد اتفاق البنك الدولي وكوفاكس والذي تدعمه منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتطعيم (جافي)، الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط في الحصول على جرعات إضافية من اللقاحات علاوة على الجرعات التي تحصل عليها بدعم كامل.

وتأتي الآلية الجديدة وسط قلق متزايد إزاء بطء وتيرة التطعيمات في الدول منخفضة الدخل.

وتلقى 1.1 بالمئة من السكان في هذه الدول جرعة واحدة على الأقل مقارنة بنسبة 26.9 في المئة من مجموع سكان العالم وفقاً لإحصاءات هيئة (عالمنا في بيانات) البحثية.

اليونان ستبدأ بتلقيح الفئة العمرية 12-15 عاماً

أعلن وزير الصحة اليوناني فاسيليس كيكيلياس الاثنين أن بلاده ستوسع حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لتشمل الفتيان الذين تراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً اعتباراً من أغسطس (آب)، مشيراً إلى أنها ستكون اختيارية.

وكانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا قد وافقت بالفعل على تطعيم هذه الفئة العمرية.

وقال ماريوس ثيمستوكليوس الأمين العام للصحة في مؤتمر صحافي إن "المنصة المخصصة للقصر الذين تراوح أعمارهم بين 12 و 15 عاماً ستفتح في 30 يوليو (تموز)".

واشارت ماريا تيودوريدو، رئيسة لجنة التطعيم في اليونان من جهتها، إلى أنه تم مؤخراً تسجيل "زيادة كبيرة في عدد الاصابات بين الأطفال والمراهقين".

وأضافت أن "العدوى المستمرة بين الأطفال ستؤدي إلى ظهور نسخ متحورة جديدة من فيروس كورونا". ويأتي قرار تطعيم القصر فيما تشهد اليونان زيادة جديدة في عدد الاصابات بفيروس كورونا وخصوصا بالمتحورة "دلتا".

وتم تحديد حوالى 30 ألف موعد لتطعيم المراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً، بحسب وزارة الصحة. ومطلع الشهر، أقر البرلمان اليوناني مشروع قانون يُلزم مقدمي الرعاية والعاملين في دور المسنين أخذ اللقاح.

ليبيا تفرض حظر تجول جزئياً

أعادت السلطات الليبية الإثنين فرض حظر تجول جزئي لمدة أسبوعين على مدن غرب ووسط البلاد لمواجهة تفشي الإصابات بكوفيد-19.

وأوضحت الحكومة الليبية في بيان أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة أقر قراراً يقضي بفرض حظر التجول يومياً لمدة أسبوعين في مدن الغرب (طرابلس والساحل والجبل الغربي) إلى جانب المنطقة الوسطى، ابتداء من الثلاثاء من الساعة السادسة مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي بالتوقيت المحلي.

ولا يسري الحظر على مدن شرق وجنوب البلاد، اذ تعتبرها السلطات الصحية ذات طبيعة مستقرة على المستوى "الوبائي".

وبموجب حظر التجول تقفل جميع الأنشطة التجارية، بما فيها المقاهي والنوادي والمتنزهات والحدائق، باستثناء القطاعات ذات الطابع الصحي والأمني. وتواصل ليبيا للأسبوع الخامس توالياً تسجيل إصابات يومية بفيروس كورونا.

وأعادت الحكومة مطلع الشهر الجاري فرض حزمة من القيود والإجراءات الصارمة الاحترازية لمواجهة تصاعد الإصابات، بينها وقف الدراسة مؤقتاً وحظر استخدام وسائل النقل العام.

وشملت التدابير أيضاً خفض نسبة العاملين في القطاعين الحكومي والخاص إلى 25 بالمئة من إجمالي العاملين. كما أطلقت السلطات الصحية السبت حملة وطنية كبرى للتطعيم الميداني في العاصمة وعدد من مدن غرب البلاد.

وأشار المركز الوطني لمكافحة الأمراض الإثنين الى تسجيل 3512 إصابة جديدة ووفاة 23 مصاباً، إلى جانب تعافي 866 مصاباً، وهي حصيلة الساعات الـ 24 الماضية.

وتخطى إجمالي الإصابات في ليبيا 236 ألفاً، فيما بلغ عدد المتعافين أكثر من 187 ألفاً، والوفيات 3398. أما عدد متلقي اللقاح فتخطى نصف مليون.

وفي الثامن من يوليو، قررت ليبيا إغلاق حدودها مع تونس وتعليق الرحلات الجوية بين البلدين لمدة أسبوع يمدد تلقائياً حتى إشعار آخر، بسبب "تفاقم الحالة الوبائية" على الأراضي التونسية.

وحذر بدر الدين النجار مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا من الحال الوبائية "الحرجة" في البلاد.

علق هنا