وزير الثقافة حسن ناظم يتراجع ويعتذر عن طلب رعاية سعدي يوسف، فلماذا تراجع وقدم اعتذاره ؟

بغداد- العراق اليوم:

تراجع وزير الثقافة والآثار العراقي حسن ناظم، يوم السبت، عن طلب تقدم به لوزارة الخارجية للعناية بالشاعر العراقي المغترب سعدي يوسف.

وقال ناظم في بيان إنّ "الرسالةَ التي وجّهتُها إلى وزارة الخارجية طلباً لرعايةِ الشاعر سعدي يوسف في مرضِهِ انطلقت من بعدٍ إنسانيّ محضٍ أسّسه الإسلام في القرآن الكريم، ونبيّ الرحمة (ص) في أحاديثِهِ وسلوكِهِ، وهي مبادئُ دينيةٌ إسلاميةٌ أؤمنُ بها في حياتي وسيرتي الشخصية والمهنية".

وأضاف وزير الثقافة؛ أن دافعي كان إلى إظهارِ التعاطفِ مع شاعرٍ عراقيٍّ يُحتضرُ قولٌ للإمام علي عليه السلام: "العفوُ أقربُ". ولكنّ إيماني بقيمي الدينية المقدّسة واحترامي وتقديري لمشاعرِ الكثرةِ الكاثرةِ من الناسِ أهمُّ من تعاطفي ذاك".

وتابع ناظم؛ أن "إيماني كمسؤولٍ في الدولةِ بأنّ القيمَ المقدّسةَ ومشاعرَ الناسِ أولى بالمراعاةِ دائماً من أيِّ اعتبارٍ آخرَ، لذلك أقدّمُ اعتذاري لكلِّ من شعرَ بألمٍ في ضميرِهِ الوطنيّ والدينيّ والإنسانيّ".

وكان وزير الثقافة العراقي قد وجه كتابا رسميا الى وزارة الخارجية العراقية، يطلب فيه قيام السفير العراقي لدى المملكة المتحدة بزيارة الشاعر العراقي سعدي يوسف في المستشفى الذي يتلقى العلاج فيه من مرض عضال.

ولاقى توجيه الوزير ردود أفعال رافضة ومعارضة من قبل العديد من المثقفين والأحزاب السياسية، وكانت أصوات المعترضين عالية بحيث أجبرت الوزير حسن ناظم على التراجع والإعتذار ..

علق هنا