بغداد- العراق اليوم: أكدت وزارة الصحة والبيئة، الثلاثاء، على ان الوضع الوبائي في البلاد يشهد تطورا خطيرا، فيما أشارت إلى أهمية تلقي اللقاحات. وقالت الوزارة في بيان تلقى "العراق اليوم" نسخة منه، (13 نيسان 2021) إنها "تبارك للشعب العراقي العزيز حلول شهر رمضان المبارك"، داعية "المواطنين للاستفادة من الشهر الفضيل وقيمه الانسانية و الروحية للالتزام بالاجراءات الوقائية والتعليمات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية والمؤسسات الصحية الرسمية للحد من انتشار الوباء". واضافت أن "الوضع الوبائي يشهد تطورًا خطيرا في الايام الاخيرة وذلك بارتفاع نسب الاصابات بمعدلات غير مسبوقة منذ بدء الجائحة، لقد شهد الاسبوع الماضي تسجيل اعلى رقم اسبوعي منذ بدء الجائحة الخطيرة وهو ٥١٣٨٧ اصابة اضافة الى تسجيل ٢٥٠ وفاة ناتجة عن مضاعفات الوباء، وهي نتيجة مباشرة لاستمرار التجمعات البشرية والاكتظاظ في المرافق العامة والخاصة مع عدم الالتزام بارتداء الكمامات من قبل المواطنين". وأشارت الصحة إلى أن "استمرار التهاون بالإجراءات الوقائية وتجاهل قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية وبيانات وزارة الصحة المتكررة سيؤدي الى أستمرار معدلات الاصابات والوفيات والذي قد يؤدي الى تهديد النظام الصحي الوطني بسبب حجم الاصابات التي تفوق قابلية المؤسسات الصحية على استيعابها والتعامل معها". وأعربت عن "اهمية التحذيرات السابقة من خطورة الاستهانة بالمرض والتركيز على نسب الوفيات المنخفضة حاليا بسبب جهود ملاكاتنا البطلة، لذا نلفت أنتباه الجميع الى ان البحوث العلمية في مختلف دول العالم تؤكد على ظهور مضاعفات طويلة الامد بعد الاصابة بكوفيد ١٩ قد تؤدي الى امراض مزمنة وخطيرة مما يجعل من الوباء تحدي صحي خطير لصحة الانسان وحياته". وبحسب البيان، دعت الوزارة "المواطنين الكرام في أيام شهر رمضان المبارك بالتمسك و الالتزام بالاجراءات الوقائية من ارتداء الكمام و غسل اليدين و الابتعاد عن التجمعات المكتظة او تلبية دعوات الافطار الجماعية لما فيها من الخطورة في نقل العدوى وتعريض حياة المشاركين فيها للخطر الناتج عن الوباء". وتابعت "لقد اكد خبراء الصحة العامة والدراسات العلمية الرصينة على أن السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء والعودة للحياة الطبيعية هو بتلقيح اكبر عدد من المواطنين حتى نصل الى المناعة الجماعية التي تقارب ٧٠-٨٠ ٪ من المجتمع ، وتؤكد وزارتنا على توفر مختلف انواع اللقاحات في مؤسساتنا الصحية حاليا ، وهي لقاحات فعالة وامنة ومعتمدة من قبل الموسسات العلمية العالمية المعروفة ومنظمة الصحة العالمية لذا نحث المواطنين الكرام الى الاسراع بتلقي اللقاح من المنافذ الصحية المعتمدة لاخذ اللقاحات المنتشرة في المستشفيات والمراكز الصحية في المحافظات كافة. و نشدد على الدور المهم للقنوات الاعلامية ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص في بذل المزيد من الجهود لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية والتوجه لاخذ اللقاح من المؤسسات الصحية". وقدمت الصحة، "شكرها الى ملاكاتنا الطبية والصحية والادارية العاملة في مختلف جبهات الرعاية الصحية ونخص منهم الذين يقدمون الخدمات العلاجية في ردهات العزل بمراكز كورونا وهم يجازفون بحياتهم، وكذلك القائمين بالجولات الصحية لمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية واجراء المسوحات الوبائية والعاملين في المختبرات لاجراء فحوصات الكوفيد ١٩ اضافة الى الذين يقوموا بمتابعة المرضى في العزل المنزلي، والفرق الصحية القائمة على اعطاء اللقاحات في المستشفيات والمراكز الصحية، كما تشكر وزارتنا كل الجهات الساندة لجهود وزارة الصحة في مجابهة هذه الجائحة العالمية الخطيرة".
*
اضافة التعليق