بغداد- العراق اليوم: كشف مدير شعبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التابعة لقسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية، فراس عباس حمزة، عبر بيان تلقى (العراق اليوم) نسخة منه أمس الجمعة، 16 تشرين الأول، عن الآلية التي يتم من عبرها احتساب اعداد الزائرين خلال الزيارة الأربعينية. وقال حمزة إن “شعبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التابعة لقسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية، تعلن عن الآلية التقنية المعتمدة التي تم من خلالها احتساب عدد الزائرين الذين أدوا مراسيم زيارة الأربعين لهذا العام، والذين بلغ عددهم أكثر من (14) مليون زائر”. واضاف البيان أن “هناك من يسأل عن كيفية عمل منظومة العد الإلكتروني التي يتم من خلالها إحصاء عدد الزائرين، فإنه قبيل كل زيارة يتم تنصيب كاميرات إلكترونية حديثة ذات دقة عالية وتقنية متطورة في مداخل مدينة كربلاء المقدسة، وظيفتها الأساس هي عد الزائرين تبعا لآلية عمل تقنية خاصة وبإشراف فريق فني متخصص بهذا المجال، يمتلك الخبرة في التعامل مع هذه المنظومة وإعطاء إحصائية دقيقة”. وبين المهندس فراس: “هناك أنواع معتمدة من الكاميرات وكل حسب وظيفتها، كما هو مبين في ما يأتي: النوع الأول: وظيفتها عد الأشخاص (people counting) ويتم توجيهها الى طريق المشاة الذي يسلكه الزائرون، وتمتاز بدقة كبيرة يتم من خلالها حساب الأعداد وخزنها في قاعدة البيانات بشكل طوعي، مع إجراء حساب بصري لمدة خمس دقائق (مثلا) كل عدة ساعات، لمطابقة الأعداد التي تم رصدها بصريا مع الأعداد التي سجلتها الكاميرا، فإذا كان هناك انحرافٌ في القراءة (غالبا ما يحدث ليلا بسبب ضعف الإضاءة ولبس معظم الزائرين اللون الأسود) يتم استخدام معامل تصحيح (correction factor) في قاعدة البيانات، حتى تكون النتيجة أقرب ما يكون للواقع. النوع الثاني: مخصص لحساب عدد العجلات (vehicle counting) الداخلة لمدينة كربلاء ويتم توجيهها الى المسارات التي تسلكها العجلات ورغم أن عدد العجلات الذي تسجله الكاميرا دقته جيدة إلا أن العدد الفعلي للزائرين في كل عجلة يتم تخمينه اعتمادا على حجمها، ولهذا تكون الدقة قليلة نسبيا بسبب اختلاف أنواع العجلات وسعاتها وما تحمله من أشخاص، فتترواح النسبة بين (4 للصالون، حتى 80 شخصا بالنسبة للعجلات ذات الطابقين)، وهنا أيضا تتم مراقبة أنواع العجلات الداخلة وتقدير أقل عدد تحمله العجلات وإدخاله في قاعدة البيانات، فمثلا إذا كانت هناك ألف عجلة وكانت نسبة الصالون 10%، ونسبة 30% للعجلات ذات (11 راكبا)، و50% للباصات ذات (21 راكبا)، و10% للباصات الكبيرة (40 راكب)، فيكون عدد الزوار التقريبي نحو (18200) زائر، وهو يمثل الحد الأدنى لأن العديد من العجلات تكون محملة بأكثر من الأعداد القياسية والمحددة لها”. وأشار البيان إلى أن: “ الكاميرات تكون متحركة، لأنه كما كان يحدث في السنين السابقة، أحيانا يتم غلق بعض طرق العجلات وتحويلها الى مسارات مشاية للزائرين، وفي هذه الحالة يجب استخدام كاميرات ملائمة لهذا الغرض. إذاً لا تستغرب عزيزي القارئ لو سمعت إن عدد الزائرين في إحدى المناسبات قد وصل الى كذا مليون زائر، وذلك لان هذه الأرقم محتسبة بشكل دقيق، وأقرب الى التطابق،
*
اضافة التعليق