بغداد- العراق اليوم: قال عضو اللجنة المالية النيابية، شيروان ميرزا، اليوم الأحد، ان الوضع المالي للعراق لا يتحمل بزيادة رواتب الموظفين خلال العام الحالي أو المقبل. وقال ميرزا إن "اللجنة المالية النيابية، تنتظر ارسال سلم الرواتب الجديد من قبل الحكومة من أجل مناقشته وعرضه على التصويت". وأضاف أن "سلم الرواتب حتى وأن تم عرضه فانه لن يتضمن أية زيادة للموظفين لان الوضع المالي للبلد لا يتحمل". وبين أن "الحكومة ليس لديها القدرة على زيادة رواتب الموظفين لان الوضع المالي متدهور جدا". وحدد عضو اللجنة المالية النيابية ناجي رديس موقف الدولة في تأمين رواتب أيلول وبقية اشهر العام 2020 بعد تعثر شهدته بعض الأشهر من هذا العام . وقال رديس إن "راتب شهر ايلول مؤمن بالكامل من خلال القروض الداخلية للحكومة والتي تسلمتها بموجب قانون الاقتراض الداخلي والخارجي الذي شرعه مجلس النواب". واشار الى انه" لتأمين رواتب الأشهر المقبلة فأن هناك مقترحاً من الحكومة ان ترسل الموازنة وتحل ازمة الرواتب بالاعتماد على الايرادات". واكد أن " الاقتراض الداخلي من المصارف الحكومية والذي امن من خلاله رواتب الاشهر السابقة، سيكون عبئاً على الموازنة العامة للدولة في حال الاستمرار به بسبب انخفاض حجم الايرادت وضخامة الأرقام المقترضة من المصارف المحلية". وفي وقت سابق، حدد عضو اللجنة المالية النيابية النائب جمال كوجر، مرحلة الاطمئنان لتأمين الرواتب في العراق دون تعثر أو توقف. وقال كوجر ان "ارتفاع اسعار النفط العالمية الى ما فوق 45 دولارا للبرميل لن يحقق السيولة الكافية لتأمين رواتب موظفي الدولة وبقية الاستحقاقات الاخرى لان كمية ما نبيعه حاليا هو مليونين و500 الف برميل بعد قرار الخفض من قبل اوبك"، لافتا الى ان "العراق كان يبيع اكثر من4 ملايين قبل قرار الخفض". واضاف، ان "اجراء عملية حسابية بسيطة لكمية ما يباع خلال شهر من النفط العراق وسعر البرميل باقل بخمسة دولارات عن اسعار برنت ستظهر قيمة ما يباع وما نحتاج اليه من سيولة لتسديد الرواتب وهو اقل بالتأكيد". واشار كوجر الى ان "هناك مسارين رئيسين يمكن من خلالهما تأمين الرواتب من خلال مبيعات النفط الخام وهو ارتفاع اسعار النفط الى فوق الـ60 او70 دولارا او زيادة الكمية المباعة الى اكثر من 4 ملايين مع سعر بيع يصل الى 50 دولارا عندما ستتمكن الحكومة من تأمين الرواتب الشهرية لموظفيها وبقية الاستحقاقات الاخرى".
*
اضافة التعليق