بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة بريطانية، تفاصيل عن "حرب سرية" تشنها القوات الخاصة البريطانية "ساس" والتي قامت باستهداف مسلحي داعش في كهوف بالجبال شمال العراق، ما أسفر عن مقتل نحو 100 "إرهابي"، وذلك في مشاهد مشابهة لعمليات البحث عن زعيم القاعدة أسامة بن لادن، في جبال "تورا بورا" بأفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر. وذكرت الصحيفة في تقرير لها أمس السبت، 18 تموز 2020، ان فرق القناصة التابعة للقوات الخاصة البريطانية "ساس" تمكنت من قتل 100 من مسلحي تنظيم داعش في كهوف الجبال في شمال العراق، حيث قامت "ساس" بتعقب عناصر داعش، بما في ذلك البريطانيين منهم في مخابئهم في المرتفعات النائية، ثم قامت باستهدافهم عبر بنادق قنص وقذائف مدفعية وغارات جوية دقيقة أطلقت من طائرات "RAF Typhoon" وطائرات بدون طيار "UK Reaper". وأضاف التقرير أن "مصادر في وزارة الدفاع البريطانية أكدت أنه كانت هناك عشر معارك على الأقل في شمال العراق في الأشهر الثلاثة الماضية، وبعض العمليات السرية في سوريا المجاورة"، فيما أشار إلى أن العديد من أعضاء داعش البريطانيين قتلوا في هذه المعارك، بعد أن فر الكثير منهم من السجون وعادوا إلى التنظيم، ولجأوا إلى منطقة وعرة في شمال العراق، حيث يستخدم داعش شبكة من الكهوف والأنفاق. وأوضح أن "الهجوم بدأ في 10 نيسان الماضي، عندما أجبرت القوات البرية البريطانية، مصحوبة بجنود كورد أعضاء داعش على اللجوء إلى مبنى قبل استدعاء قوات ساس من قبرص ترافقهم طائرات بدون طيار". وتابع أنه "تبع ذلك معركة ليلية مثيرة بين ساس وداعش في 28 نيسان الماضي، قتل خلالها عشرة إرهابيين على الأقل، كما عثر جنود القوات الخاصة على إرهابيين مختبئين في كهوف في جبال حمرين، ومرة أخرى، تم استدعاء سلاح الجو الملكي البريطاني لتوفير قوة نارية لاقتحام الكهوف، وتم إلقاء قنابل Paveway IV الموجهة بالليزر على ستة كهوف قبل أن تطهر قوات ساس والقوات الكردية المنطقة بأكملها". وأعقبت الهجمات التي وقعت في نيسان خمس معارك في شهر أيار الماضي، حيث أطلق سلاح الجو البريطاني طائرات مسيرة،ووقعت معركة كبرى وتجددت خلال الأيام التالية، واستمرت بشكل متقطع في حزيران أيضا. وأفاد مصدر بوزارة الدفاع أن " قصف سلاح الجو الملكي البريطاني كان دقيقا للغاية دون وقوع إصابات بين المدنيين وبالتأكيد كان هناك داعشيون بريطانيون بين القتلى، تم التعرف عليهم خلال المعركة في اعتراض الاتصالات وبعد ذلك من بطاقات الهوية ومن خلال DNA"، مضيفا انه "من الضروري ألا تحصل داعش على موطئ قدم في المنطقة مرة أخرى". وبحسب أرقام وزارة الدفاع الرسمية، فقد أسقط سلاح الجو الملكي البريطاني ذخائر على قواعد تنظيم داعش في 8 و10 و13 و23 و 31 أيار الماضي، وأطلق قنابل موجهة GBU-12 وصواريخ Paveway IV وصواريخ "هيل فاير"، حيث أشار وزير الدفاع بن والاس، إلى ان استخدام طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني وطائرات "ريبر" لتوجيه ضربات ناجحة ضد الإرهابيين ومخابئهم تدل على أن دفاع المملكة المتحدة لا ينام أبدا وسنفعل دائما ما هو ضروري لحماية شعبنا"
*
اضافة التعليق