الحشد الشعبي يتبرأ من “تصريحات مسيئة لجهاز المخابرات الوطني العراقي”

بغداد- العراق اليوم:

جددت هيئة الحشد الشعبي، الثلاثاء، تأكيداتها السابقة بعدم وجود متحدث عسكري ناطق باسمها في الوقت الراهن.

وذكر بيان للهيئة تلقى “العراق اليوم”، نسخة منه اليوم (3 آذار 2020)، “توكد هيئة الحشد الشعبي مرة أخرى عدم وجود متحدث عسكري ناطق باسمها بالوقت الراهن، كما تنفي علاقتها بأي تصريحات تصدر بين حين واخر تسيء للمؤسسات الامنية العراقية وتطالب وسائل الاعلام بتوخي الحيطة والحذر في نقل الاخبار”.

ولوّح فصيل كتائب حزب الله، الاثنين، بـ “احراق العراق” بعد فشل محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة فيما اقترح الفصيل التجديد لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي.

وكان النطاق العسكري باسم كتائب حزب الله ابو علي العسكري قد قال في مدونة تابعها " العراق اليوم" : “حسنا ما فعله محمد توفيق علاوي، فحجم المسؤولية وتوقيتها يستوجبان جهدا اكبر مما بذل” مضيفا أنه “من الافضل للعراق وشعبه التمسك بعادل عبدالمهدي، وإعادته الى مكانه الطبيعي، لتجاوز ما لم يتم تجاوزه”.

وأشار العسكري الى أن “اهم العقبات التي تحول دون رجوعه، لكامل مسؤوليته هو رأي المرجعية الذي أدى الى استقالته، فإذا ما رفع هذا المانع، سيستمر باداء تكليفه وإتمام مهامه”.

وأضاف “قد تداول بعضهم ترشيح مصطفى الكاظمي لمنصب ترشيح الوزراء، وهو احد المتهمين بمساعدة العدو الاميركي لتنفيذ جريمة اغتيال قادة النصر: قاسم سليماني وابومهدي المهندس” مؤكدا على أن”ترشيحه ليس إلا اعلان حرب على الشعب العراقي، والذي سيحرق ما تبقى من أمن العراق”.

وردّ جهاز المخابرات الوطني العراقي، الثلاثاء، على تصريحات “خارجين عن القانون هددوا باحراق العراق”.

وذكر بيان للجهاز إن “جهاز المخابرات الوطني العراقي، اطلع على بعض التصريحاتِ التي يتمّ تداولها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتمثل هذه التصريحات تهديداً صريحاً للسلم الأهلي، وتسيء إلى رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي السيد مصطفى الكاظمي”.

وتابع، “يودّ جهاز المخابرات الوطني العراقي، الإشارة أنّ المَهمات الوطنية التي يقوم بها لخدمة الوطن والشعب ليست خاضعة للمزاجات السياسية ولا تتأثر باتهامات باطلة يسوّقها بعض من تسول له نفسه إيذاء العراق وسمعة أجهزته الأمنية، بل تستند إلى مصالح شعب العراق الأبيّ وحجم وقيمة الدولة العراقية في المنطقة والعالم”.

واضاف، إن “جهاز المخابرات الوطني العراقي يشدّد على حقه في الملاحقة القانونية لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر بالعراق وبسمعة الجهاز وواجباته المقدسة بحفظ أمن العراق وسلامة شعبه”.

وتابع، أنّ “جهاز المخابرات الوطني العراقي، يجدد العهد لشعب العراق بأن يكون مدافعاً عن الدولة ورموزها وسياقاتها الأصولية في نطاق الواجبات الدستورية الملقاة على عاتقه” مبينا أن “هذه الواجبات تحددها مصالح العراق لا انفعالات واتهامات الخارجين على القانون”.

واختتم، إن “الجهاز حرص طوال السنوات الماضية على أداء واجباته بصمت والتزام، ورفَضَ الانجرار إلى المماحكات السياسية لأنه ممثل للدولة لا لجماعات، وراعٍ لمصالح الشعب العراقي لا لمصالح أطراف متوترة”.

علق هنا