بغداد- العراق اليوم:
هشام الهاشمي
1: تردد اسم السيد مصطفى الكاظمي اخيراً كمرشح لمنصب رئيس الحكومة الانتقالي. 2: لم يكن الترشيح من القوى السياسية ولم يكن من ساحات التظاهر ، بل طرح من قبل مجموعة من الباحثين والمثقفين كحل وسط يعالج ظرفاً صعباً ويكون حكماً لتجاوز هذه المحنة. 3: منذ لحظة تداول اسمه واجه الكاظمي هجوماً غير مسبوق من الجيوش الالكترونية المرتبطة بتحالف البناء، ومن خلفهم الحرس الثوري. 4: النظريات التي سيقت لرفضه انه (اميركي) وانه (مشارك في عملية القصف الاميركي) وانه (جوكر) ... الخ. 5: الحقيفة ان هناك سببين للرفض : الاول: ان طهران الثورة كانت ومازالت لاترغب بحكومة عراقية قوية ورصينة تستند الى قاعدة عدم الانحياز في لعبة المحاور الاقليمية والدولية وتؤسس لعراق يضع قدميه على طريق النجاح. الثاني : ان الرجل رفض ان يعقد اجتماعات للتوقيع على تعهدات لقيادات القوى الشيعية الرئيسية، مايشمل توزيع الوزارات وصفقات وعقود يجب مراجعتها، بالاضافة الى قضايا الفساد. 6: لم يكن الكاظمي مرشحاً لرئيس الجمهورية ، ولم يفرضه الرئيس ولم يروج له، بل ولم يكن متبنياً لخياره ، حتى لايكرس تصورات قادة تحالف البناء ، لكنه كالعديد من العالمين ببواطن الامور والمخاطر الداخلية والاقليمية التي تحدق بالعراق بسبب السياسات الغبية للمليشيات وقياداتها المغرورة ، يقدر الحاجة الى عنصر توازن لادارة الازمة الدولية التي اسقطنا بها المنفعلون. 7: العديد من الاصوات المنصفة الهادئة التي تعرف الكاظمي حتى داخل التظاهرات تعرف ايضاً انه قادر على التعاطي مع التظاهرات، وحمايتها والاقتصاص من القتلة وتوفير البيئة المناسبة للانتخابات المقبلة . 8: لم يكن الكاظمي في اية مرحلة راغباً بتداول اسمه او الحديث عنه حتى من اقرب اصدقائه ، ومع تردد الاسم .. كان يقول للمقربين منه ان الامر لن يحصل، وان طرح الاسم كان لغرض التسقيط والتلويح للاخرين، فهو مدرك وعليم باسلوب تفكير الجميع ومطامعهم ومن ذلك ترويج الاسم الى النهاية لغرض تمرير محمد علاوي بطريقة (اشوفك الموت حتى تقبل بالصخونة) . كما انه رفض ان يكون كبش فداء للحفاظ على عروشهم المتهاوية.
*
اضافة التعليق