أبن عم البغدادي يشكو من السعوديين الدواعش: متطرفون بشكل مبالغ به!

بغداد- العراق اليوم:

كشف الإرهابي رباح علي إبراهيم علي البدري أبن عم زعيم تنظيم “ داعش” الإجرامي أبو بكر البغدادي، الخميس، عن وجود خلافات وانشقاقات حادة داخل التنظيم الإجرامي، فيما اشار إلى أن التنظيم يعاني من السعوديين المنخرطين في صفوفه بسبب تشددهم وتطرفهم المبالغ به. ونشرت صحيفة “القضاء” التي تصدر عن مجلس القضاء الاعلى اعترافات البدري وهو أنب عم البغدادي وابن خالته أيضاً وصديق الطفولة الذي عمل في ما ‏يسمى ديوان الزراعة وتفاصيل اللقاء بالبغدادي. وقال الارهابي البدري، إنه “تلقينا تحذيرات عديدة ومنعا ‏من محاولة التقرب او اللقاء بالخليفة ابو بكر البغدادي كأقرباء له من قبل شقيقه وهو المكلف ‏بحمايته وحارسه الشخصي خشية من ملاحقته من قبل الأجهزة الأمنية او معرفة مكان تواجده ‏لذلك لم أفكر حتى بالحديث بالأمر”.‏ ولفت رباح إلى أنه “في احد الأيام أثناء ما كنت متواجدا في احد الدور في منطقة شعفة حضر ‏لي الإرهابي احمد شقيق أبو بكر البغدادي وحارسه الشخصي بصحبة شخص لا اعرفه يكنى ‏ابو هاجر وطلب مني الذهاب معه إلى مكان لم يحدده”.‏ وأكد، “ركبت العجلة وهي نوع كيا حمل وقاموا بعصب عيناي حتى لا أتمكن من مشاهدة ‏الطريق او المكان الذي كنا قد ذهبنا اليه وبعد وصولنا الى المكان وفتح عيني فوجئت بوجود ‏ابن عمي وصديق الطفولة ابو بكر البغدادي ما شكل صدمة لي ومفاجأة كبرى لم أتوقعها قط”.‏ ويوضح رباح “كان ابو بكر يقطن في بيت بسيط صغير لا تتجاوز مساحته 150 متراً وكان ‏بصحبته رجل عربي يبدو عليه انه جزراوي (سعودي) فبدأ يسألني عن أخباري وعن أحوالي ‏ومصير الأسرة وطلب مني نقل العائلات الى مكان امن خشية من تعرضهم لمكروه كون ‏المعارك أخذت تشتد فضلاً عن الخلافات التي بدأت تعصف بالتنظيم”.‏ وقال الإرهابي “أخبرت الخليفة أبو بكر أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها اختفاؤك ‏او تأخر ظهورك على الساحة وادعاء المقاتلين العرب بعدم وجود خليفة حتى انه في إحدى ‏المرات اثناء ما كنا متواجدين في احد المساجد خرج احد المقاتلين التونسيين وقال لا يوجد ‏خليفة؟ متسائلاً بصوت عال: أين الخليفة؟”.‏ ونوه الى ان “ البغدادي اخبرني بالنص بأننا غرقنا بالأشخاص الذين يعملون ضدنا وانه كان ‏على علم بكل ما يحدث، هذه الخلافات أخذت تشتد حتى تطور الأمر ليصل الى مرحلة ‏الانقلاب قاده مقاتلون أجانب وعرب”، مبيناً أن “ابرز من كان يروج للخلافات ويدعي بعدم ‏وجود خليفة هم التونسيون في صفوف التنظيم، وكنا نعاني أيضاً من السعوديين المنخرطين ‏في صفوف التنظيم لتشددهم وتطرفهم المبالغ فيه”.‏ وبين رباح أن “الخليفة كان قد بان عليه التعب والإرهاق وعلامات التقدم في السن وكان يعاني ‏من الم نتيجة للعملية الجراحية التي أجراها في إذنه اليسرى في منطقة البو كمال السورية “.‏ وأضاف “لم يكن البغدادي بعيداً من منطقة شعفة السورية حيث استغرقنا من الوقت للوصول ‏الى المكان الذي كان يمكث فيه من 10 إلى 15 دقيقة من مكان تواجده لحين الوصول إليه ما ‏يدل على ان المكان لم يكن بعيداً او خارج المنطقة على الأقل”.‏  واكمل قوله “ودعني ابو بكر البغدادي وخرجت بالطريقة نفسها التي دخلت بها معصوب ‏العينين وكان قد كرمني بمبلغ من المال وكنت انا الوحيد من أقربائه الذي التقيت فيه وهو ‏اللقاء الأول والأخير بعد ان أصبح ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية

علق هنا