بغداد- العراق اليوم:
كشفت مجموعة العمل الدولية لشؤون السكان الأصليين، والتي تعتبر منظمة حقوقية عالمية تهتم بالدفاع عن حقوق الشعوب الأصلية، ان هناك مجموعات عديدة تمثل السكان الأصليين في منطقة الشرق الأوسط أبرزها سكان الأهوار والآشوريون في العراق. وبحسب تقرير للمجموعة نشرته شبكة "بي بي سي" البريطانية فان المعدان والآشوريون هم سكان العراق الاصليون، حيث يعيش سكان الأهوار "المعدان" في منطقة الأهوار جنوب العراق ولكن تناقصت أعدادهم بدرجة كبيرة في العقود الأخيرة، وتعرض موطنهم الاصلي " الأهوار" إلى التجفيف خلال عهد النظام السابق مما دمر مصدر عيشهم وبالتالي طريقة حياتهم الفريدة، كما أنهم ما يزالون حتى الآن يعانون من الأحكام المسبقة ولا توجد تشريعات لدعمهم وحمايتهم. أما الآشوريون، فهم من الشعوب الأصلية في هذه المنطقة ويعيشون في إيران والعراق وسوريا وتركيا وقد عانوا في السنوات الأخيرة جراء بسبب العنف والاضطرابات التي عاشها العراق في اعقاب الغزو الاميركي للعراق عام 2003، وكان عدد الآشوريين في العراق قبل الغزو نحو مليون ونصف المليون وتراجع عددهم الى نحو ربع مليون شخص في الوقت الراهن. ووفقا للتقرير فان هذه المجموعة تعاني من الاهمال والتمييز من قبل حكومات المنطقة، حيث تعرض الآشوريون إلى عمليات قتل واسعة النطاق خلال الحرب العالمية الاولى في تركيا الحالية ولم يبق منهم في شرقي تركيا سوى بضعة آلاف واجمالي عددهم حاليا في تركيا اقل من خمسين الفا. ومن المجموعات الأخرى التي تعتبر شعوبا أصلية وتنحدر من السكان الأوائل - بدو النقب: في إسرائيل مجموعة أخرى من الشعوب الأصلية ونصفهم يعيش في قرى لا تعترف بها الدولة ولا تقدم لها الخدمات في ما يقيم جزء منهم في مدن مخططة من قبل الحكومة.-الأمازيغ: وهم السكان الأصليون في الجزائر وتونس بحسب مجموعة العمل الدولية لشؤون السكان الأصليين، وفي الجزائر تم الاعتراف بلغتهم تامازيغت في الدستور وكانت الجزائر قد تبنت الإعلان العالمي لحقوق السلكان الأصليين ولكن لأن الحكومة لم تعترف بوضعية السكان الأصليين للأمازيغ فلا يوجد إحصاء رسمي لعددهم. وكذلك الحال في تونس حيث تبنت الحكومة الإعلان العالمي لحقوق السكان الأصليين ولكن لم تعترف بوضعية السلكان الأصليين الأمازيغ وبالتالي لا يوجد إحصاء رسمي لعددهم ،ولكن تشير بعض التقديرات إلى أن نحو مليون شخص في تونس يتحدثون لغة التامازيغت. يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 23 كانون أول عام 1994 اليوم العالمي للشعوب الأصلية الذي يصادف 9 آب من كل عام، وهو تاريخ انعقاد أول اجتماع للفريق المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة تعزيز وحماية حقوق الإنسان. ويعرف موقع الأمم المتحدة الشعوب الأصلية بـأنها المنحدرون من السكان الأوائل في بلدان كثيرة، وتختلف ثقافاتهم وأديانهم وأنماط تنظيمهم الاجتماعي والاقتصادي اختلافا بارزا، ويعيش كثيرون منهم في أكثر من 70 بلدا تمتد من المناطق القطبية إلى الأمازون وأستراليا. ويقدر عدد السكان الأصليين في العالم بنحو 370 مليون نسمة أي أقل من 5 في المائة من سكان العالم، ولكنهم يمثلون 15 في المائة من أفقر السكان، وهم يتحدثون بأغلب لغات العالم البالغ عددها 7 آلاف لغة، بحسب موقع الأمم المتحدة
*
اضافة التعليق