بغداد- العراق اليوم:
هذه ليست جزء من زهيري، بل هي أبوذية من ريف العراق، وأصل الأبوذية ومعناها (أبو الأذية) وهو اللي دايم بحياته متأذ. قصة هذه الأبوذية صارت في ريف العراق عند أهل العشاير، القصة تقول إن أباً عنده ٣ بنات جميلات وما عنده أولاد، وكان البنات يسرحن بالغنم، وفي مرة من المرات هبت عاصفة شديدة تكون بسببها غبار كثيف وضاع البنات، ولفن واحتمين بأحد بيوت العرب، وحين لجأن إليه وكان صاحب البيت موجوداً أمر زوجته بالقيام بواجب الضيافة للبنات الثلاث وخدمتهن وبعد ٣ أيام يسألانهن عن أهلهن ومن أين أنتن، بينما كان أبو البنات يبحث عنهن بين بيوت العربان، ارتجل أبياتاً فيها تورية، وكل ما وصل لبيت عرب من الأعراب هتف صائحاً: (ثلاث بالدجي راحن ولا جن) ولا أحد يرد عليه، تعني لم يشاهدوهن، وحين اقترب من بيت الشَعّر الذي لجأ إليه بناته هتف بصوت عالٍ: (ثلاث بالدجي راحن ولا جن) أجابه صاحب البيت (ولا هن من نسل حوي ولا جن) يعني أنهن فائقات الجمال، رد والِدهن (لا زاغن ولا راغن ولا جن) الأب يقصد أن بناته شريفات عفيفات، فأجابه راعي البيت (ولا صابهن من الباري أَذية).. يعني بحفظ الله مستورات عفيفات، وقال أبوهن للناس اشهدوا يا ناس ان راعي البيت اخوي وحلالي وحلاله واحد.. الأبيات: (ثلاث بالدجي راحن ولا جن / ولاهن من نسل حوى ولا جن / ولا زاغن ولا راغن ولا جن / ولا صابهن من الباري أذية).
*
اضافة التعليق