بغداد- العراق اليوم:
خرجت إمرأه من منزلها فرأت ثلاثة شيوخ لهم لحى بيضاء طويلة وكانوا جالسين في الباب لم تعرفهم.. لكنها مع ذلك قالت لهم لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا.
سألوها: هل رب البيت موجود؟
فأجابت :لا، إنه بالخارج.
فردوا: إذن لا يمكننا الدخول.. واعتذروا
في المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث.
قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم الدخول!
فخرجت المرأة ودعتهم الى ذلك
فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين.
سألتهم :لماذا؟
فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه ، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الاخر وأنا (المحبة) ،
وأكمل قائلا: والان ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل الى منزلكم أولا ؟
دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل.
فغمرته السعادة وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعو (الثروة).دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء!
فخالفته زوجته قائلة: عزيزي، لم لا ندعو (النجاح)؟
كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل.
فأسرعت باقتراحها قائلة: اليس من الأجدر ان ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب!
فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! أخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا!
خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا الأول.
نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الاخران وتبعاه، وهي مندهشة !!
سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت (المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟
فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا ، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه.
أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح.. فهل من يعتبر ؟!
*
اضافة التعليق