واخيراً اسرائيل تكشف النقاب عن الشخصية السياسية العربية البارزة التي زارت تل ابيب سراً !

بغداد- العراق اليوم:

في أول تأكيد رسمي إسرائيليّ، كشف مسؤول إسرائيلي بارز، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، هو الذي زار إسرائيل مؤخراً.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، عن المسؤول الإسرائيلي -الذي رفض الكشف عن اسمه لعدم توفر الصلاحية له بالتصريح - قوله إن “المسؤول السعودي الذي زار إسرائيل هو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

الوكالة الفرنسية قالت أيضاً، إن الصحفي الإسرائيلي أرييل كهانا، الذي يعمل في أسبوعية “ماكور ريشون” اليمينية القومية، قال بتغريدة على موقع “تويتر”، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن بن سلمان “زار إسرائيل مع وفد رسمي والتقى مسؤولين”.

وكانت الزيارة قد أثير حولها الكثير من التسريبات عن حقيقة الشخصية العربية التي زارت تل أبيب. وكان ترامب أشار لدى وصوله لإسرائيل بعد زيارته الرياض، إلى أنه لمس “شعوراً إيجابياً” لدى السعوديين تجاه إسرائيل.

وكان موقع “هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية” قد نشر في سبتمبر/ أيلول الماضي، نقلاً عن مراسله شمعون أران، أن “أميراً من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سراً خلال الأيام الأخيرة، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام”.

وأضافت أن كلاً من ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية رفضا التعليق على هذا الخبر، مشيرةً إلى أنباء تحدثت في السابق عن اتصالات بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي في هذا المضمار.

وقال الدكتور غيل ميروم المتخصص بموضوع الحكومات والعلاقات الدولية في جامعة سيدني، إن العلاقات السعودية-الإسرائيلية “تعود إلى مطلع الثمانينيات؛ إذ كانت تربط الملياردير السعودي عدنان الخاشقجي علاقات جيدة مع وزير الدفاع أرييل شارون آنذاك”.

ويضيف: “تناولت الصحف الإسرائيلية أخبار هذه اللقاءات في ذلك الوقت”.

لكن في المرحلة الحالية يقتصر الحديث عن هذه العلاقات والاتصالات على الجانب الاسرائيلي، الذي لطالما وجد مصلحة له في الترويج للتقارب مع العرب لأسباب عديدة، لعل أبرزها إضعاف موقف الفلسطينيين في التفاوض مع الدولة العبرية.

يُذكر أن نتنياهو وصف، خلال مشاركته يوم الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2017، في احتفال رفع الكؤوس احتفالاً بـ”السنة العبرية الجديدة”، بمبنى وزارة الخارجية في القدس الغربية، العلاقات مع الدول العربية بأنها الأفضل وتسجل رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ هذه العلاقات.

وقال: “التعاون مع الدول العربية أكبر من أي فترة كانت منذ إقامة إسرائيل، وما يحدث اليوم مع كتلة الدول العربية لم يحدث مثله في تاريخنا حتى بعد توقيعنا الاتفاقيات. وعملياً، التعاون قائم بقوة وبمختلف الأشكال والطرق والأساليب رغم أنه لم يصل حتى الآن للحظة العلنية، لكن ما يجري من تحت الطاولة يفوق كل ما حدث وجرى في التاريخ”.

وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو الكنيست عن “حزب الليكود” أيوب قرا لوكالة الصحافة الفرنسية إن هناك عددا كبيرا من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر، تبدأ من مصر والأردن، وتشمل السعودية ودول الخليج وشمال أفريقيا وقسما من العراق.

وأضاف أيوب قرا أن هذه الدول تشترك مع إسرائيل في الخشية من إيران، ورأى أن أغلب دول الخليج مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة مع إسرائيل، لأنها تشعر بأنها مهددة من إيران، لا من إسرائيل.

علق هنا