من ارشيف الخيانة للبرزاني … كيف احتفل الملا بانتصار اسرائيل على العرب عام ١٩٦٧؟

بغداد- العراق اليوم:

يكشف الكاتب  الأميركي شلومو نكديمون، اسراراً جديدة في علاقة الحركة الانفصالية الكردية في شمال العراق مع الكيان الصهيوني  حتى قبل تشكيل دولة اسرائيل، وبحسب (نكديمون) فأن العلاقة توطدت كثيرًا بعد اعلان دولة اسرائيل، واصبح الملا حليفاً خاصاً للدولةالعبرية، اذ يؤكد نكديمون أنّ «علاقة الأكراد بالإسرائيليين بدأت منذ عام 1943 وتعمقت بعد قيام الدولة العبرية، وساعدت إسرائيل الأكراد في معاركهم مع الأنظمة العراقية منذ أيام الملكية وما بعدها، وقد أمدّتهم أكثر من مرّة بالسلاح والأغذية والمعونات الصحية، والأموال، وأنّ ممثلين من الموساد الإسرائيلي زاروا المواقع الكردية في شمال العراق في فترة الستينيات، وكانت الاتصالات بينهم تجري عبر طهران في ظل حكم الشاه، وعبر العواصم الأوروبية، وخاصةً في باريس ولندن»، مشدداً على أن الزعيم الكردي مصطفى البرزاني زار إسرائيل مرتين، والتقى هناك القادة الإسرائيليّين وقادة الموساد في أواخر الستينيات.

ويضيف نكديمون إنه «في فترة الخمسينيات، بدأت العلاقات مع إسرائيل تأخذ شكلاً عملياً»، مشيراً إلى أنها كانت تجري «عن طريق ثلاث قنوات، أولاها الاستخبارات الإيرانية، وثانيتها نشاط الأكراد في أوروبا مع السفارات الإسرائيلية، وثالثتها علاقة (مصطفى) البرزاني بصديقه القديم موريس فيتشر، سفير إسرائيل في روما».

ويتابع أنّ «البرزاني رأى ضرورة الاتصال بإسرائيل بطريقة مباشرة منذ عام 1963 لتساعده على تحقيق حلم الأكراد في بناء حكم ذاتي، بعدما فشل مع الحكومات العراقية... ولذلك استعان بشخص يدعى بدير خان من الاستخبارات الإيرلندية».

هنّئوا إسرائيل لاحتلالها بيت المقدس

وعلى مدى 12 عاماً (1963 ـــــ 1975) «عمل إلى جانب مصطفى البرزاني وفد استشاري إسرائيلي كان يُغيَّر كل ثلاثة أشهر، وعلى رأس هذا الوفد كان مندوب الموساد، وإلى جانبه ضابط عسكري من الجيش الإسرائيلي إضافةً إلى مستشار فني خاص.

وكان الموساد والمستشارون الإسرائيليون يقدمون المساعدة إلى البرزاني لتعلّم أساليب الحرب الحديثة، وغالباً ما كان الإسرائيليون يصطحبون وفداً طبياً للإسهام في معالجتهم.

وكان الإسرائيليون في كردستان يجهدون للظهور بمظهر الأكراد، على الأقل في لباسهم»، بحسب المصدر نفسه.

وذكر نكديمون أنّ «البرزاني احتفل مع الإسرائيليين فوق جبل كردستان بدخولهم القدس عام 1967 بذبح كبش علّق فى رقبته شريطاً من اللونين الأزرق والأبيض، رمزاً للعلم الإسرائيلي، وكتب عليه: هنئوا إسرائيل لاحتلالها بيت المقدس».

علق هنا