بغداد- العراق اليوم:
كشفت صحيفة أميركية، الخميس، عن اتفاق سري بين رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني وإسرائيل ينص على نقل مئتي ألف كردي يهودي من إسرائيل إلى الاقليم بعد استفتاء الاستقلال.وقالت صحيفة al-monitor، ان عدة وسائل اعلامية تركية اكدت اليوم، ان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني توصل الى اتفاق سري مع الحكومة الإسرائيلية، يتضمن الاتفاق على نقل اليهود الإسرائيليين من أصل كردي – وهي جماعة تضم حوالي 200،000 شخص – من إسرائيل إلى إقليم كردستان بعد استفتاء الاستقلال في 25 أيلول. ونشرت الصحف الموالية للحكومة التركية، ومنها “ييني أكيت” و“أكسم” قصصاً على مواقعها الإلكترونية، تُنسب لمجلة تسمى “إسرائيل-كرد”، تزعم أن مقرها في إقليم كردستان، تفيد بأن “إسرائيل ستعيد الأكراد الذين يعيشون في إسرائيل إلى شمال العراق في حال استقلال كردستان”.وتعليقا على ذلك، قالت صحيفة ييني صفك التركية، إن “حكومة الاقليم روجت لجذب 200 ألف كردي يهودي إلى كردستان العراق”.وقالت يني صفك ان مسعود بارزاني الذي تلقى دعما من اسرائيل خلال عملية الاستفتاء، يعتزم تعزيز يده بمساعدة من الاكراد من أصل يهودي، يتمتعون بمراكز بارزة في إسرائيل، وجاءت القصة المثيرة في ظل هجوم إعلامي تركي آخر موجه لإسرائيل.وقال نائب رئيس الاركان العامة السابق لجيش الدفاع الإسرائيلي يائي جولان في احد مراكز ابحاث واشنطن يوم 10 ايلول ان “حزب العمال الكردستاني الذي يحارب تركيا من اجل الاستقلال منذ عام 1984 ويعتبر منظمة ارهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ليس منظمة إرهابية” .
ووافقت وسائل الإعلام الإسلامية في تركيا على أن “تصريحات الجولان الداعمة لكردستان المستقلة تشكل دعما صهيونيا لحزب العمال الكردستاني”.
وتضيف الصحيفة انه بطبيعة الحال، فإن الأتراك ليسوا الوحيدين الذين لديهم فهم منحرف عن الأعمال والدوافع اليهودية والإسرائيلية، فالأكراد العراقيون أنفسهم لديهم مفاهيم غريبة حول الدعم الإسرائيلي لاستقلالهم.
ومع اقترابنا من 25 أيلول، أعرب أكراد عراقيون كثر عن أملهم في أن “تصريحات المسؤولين الإسرائيليين المؤيدة لإقليم كردستان المستقلة تبشر بالخير لدولتهم المفترضة”.
ويعتقد الأكراد العراقيون أنه “نظرا لقوة إسرائيل داخل لوبيات السياسة في الولايات المتحدة، فإن “الدعم الإسرائيلي لاستقلال كردستان يعني في الأساس دعم الولايات المتحدة لاستقلال الأكراد”. بعض الأكراد العراقيين يعتقدون، إذا كانت إسرائيل والولايات المتحدة مع كردستان، فمن يمكنه أن يقف ضدهم؟
لكن الكثير من الناس في كردستان العراق وحول المنطقة لا يتجاهلون فقط كون الولايات المتحدة تعارض استقلال حكومة إقليم كردستان عن العراق، ولكن أيضا أن الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن استفتاء الاستقلال قد يخل بالتوازن الإقليمي. وقد امتنعت واشنطن عن انتقاد برزاني حول استفتاء 25 ايلول حتى لا تسيء الى حلفائها البيشمركة الكرد الذين يشكلون طرفاً فاعلاً ضد داعش. وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إنه “يؤيد اعلان استقلال اقليم كوردستان عن العراق”، واشار في الوقت نفسه الى ان “الشعب الكردي يتقاسم مع الغرب نفس القيم”، وأعلنت وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد، يوم الثلاثاء الماضي، تأييدها الصريح لاستقلال اقليم كوردستان عن العراق، قائلة ان“ذلك يصب في مصلحة بلادها والغرب برمته”.والاستفتاء المحدد في 25 من الشهر الجاري سيجرى في محافظات اقليم كردستان بالإضافة الى المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد وبخاصة كركوك وفقاً لما اكده مسؤولون في الاقليم.
*
اضافة التعليق