بغداد- العراق اليوم:
طرحت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير لها أربعة “سيناريوهات” بشأن العراق لمرحلة ما بعد الانتهاء من تنظيم داعش الارهابي.
وقالت إن أول تلك السيناريوهات يكمن في المضي قدماً بسياسة “الوجود الأمريكي الذكي الفاعل”، من أجل إعادة رسم المسارات السياسية لتُوائم التحديات الحالية، وذلك وفق متغيرات عصرية للنهوض بالعراق ليصبح شريكاً ولاعباً استراتيجياً مهماً في التوازنات الإقليمية والدولية، ومساعدة بغداد للخروج من عباءة المحاور الطائفية والإقليمية.
وأضافت أن السيناريو الثاني يتمثل بالاستمرار في تحويل العراق إلى “دولة ثيوقراطية” (نمط حكم تدعي فيه السلطة القائمة أنها تستمد شرعيتها من الدين).
وتابعت الصحيفة أن السيناريو الثالث مبني على المساعدة الأمريكية “لإعادة العراق إلى الحضن العربي؛ لأن واشنطن أسهمت إلى حد كبير في خروجه من الصف العربي”.
ويكون ذلك، وفقاً للصحيفة، بتسهيل زيارات المندوبين العراقيين للكتل السياسية إلى الدول العربية، وزيارة المسؤولين العرب والدوليين للعراق، ولقاء زعماء تلك الكتل لبناء مجتمع عراقي مدني، يساعده في ذلك تموضع العراق على خط أنقرة- طهران، ما يتيح له دوراً محورياً إقليمياً يتناسب مع حجم العراق وإمكانياته.
وأشارت إلى أن “السيناريو الرابع يتمثل في أن يقوم أبناء العراق برفض الوصاية والحماية الخارجية أياً كانت، والنهوض بمشروع داخلي لا طائفية فيه ولا نعرات، تمهد الطريق لعراق جديد برؤية جديدة، تقود العراق والمنطقة إلى التعايش ونبذ الخلاف”.
وختمت الصحيفة بالقول: “يبدو أن الكثير من الدول تنتظر اليوم ما ستسفر عنه الحرب ضد “داعش” في العراق؛ للعودة إلى ذلك البلد عبر بوابة الحكومة العراقية التي تمثل الشعب العراقي، لا ما تريده دول إقليمية بعينها من أجل النشاط الاقتصادي والاستثماري في العراق، الذي عانى منذ العام 1991 الكثير من العقبات والحروب”.
*
اضافة التعليق