بغداد- العراق اليوم:
قال محمد عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، ان الرئيس السوري بشار الأسد ليس مشكلة عندنا، ولا يمكن ان يقف حجر عثرة بين الدوحة وموسكو، فالاختلافات لا تلغي هدفهما المشترك وهو تخفيف التوتر في سوريا.
وقال الوزير القطري في حديث لصحيفة "فيدوموستي" الروسية " : "سنبقي دائما على الحوار مع روسيا، لأن تسوية الأزمة السورية تتطلب تعاون جميع الأطراف، وطبعآ فإن كلا بلدينا يحتاج إلى سوريا موحدة ضمن حدودها الحالية، وليس إلى سوريا مقسمة. فمن أولوياتنا المشتركة تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
مع ذلك، أكد الوزير وجود اختلافات مع روسيا حول طرق تحقيق الاستقرار بسوريا، لافتا إلى أن الدوحة لا تعترف بحق الأسد في الترشح بالانتخابات والبقاء في السلطة حال فوزه فيها.
وكانت موسكو أشارت إلى أهمية دور قطر ودول الخليج في عملية التنسيق في محادثات أستانا، التي توصلت في مطلع أيار إلى اتفاق بإنشاء مناطق لتخفيف التوتر في سوريا.
من جانبها، أعربت الدوحة عن دعمها لمحادثات أستانا بوصفها إطارا لإيجاد تسوية في سوريا.
وفي وقت سابق٬ قال وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"٬ إن موسكو تعتبر دور قطر ودول الخليج الأخرى في عملية التنسيق في محادثات أستانا دورا مهما.
ووفقا له٬ فإن وزير الخارجية القطري دعم لقاء أستانا٬ وأكد أنه سوف يقدم المساعدة الممكنة لإنجاحها٬ بما في ذلك اتصالاتهم "على الأرض".
وأشار الجانب الروسي أيضا أنه "لا يعتمد على شخص معين٬ بما في ذلك الرئيس الأسد٬ وأنه من المهم جدا أن يحدد السوريون أنفسهم دون أي استثناء مصير سوريا وفق قرار مجلس الأمن".
*
اضافة التعليق