ترامب: قرار مادورو "اللعب بقوة" سيكون قراره الأخير

بغداد- العراق اليوم:

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو حر تماما في التصرف، لكن أي قرار من جانبه "اللعب بقوة" سيكون قراره الأخير.

وقال ترامب متحدثا للصحفيين في منزله في مار لاغو في فلوريدا: "بإمكانه فعل ما يشاء. لدينا أسطول ضخم، هو الأكبر على الإطلاق، وبالتأكيد الأكبر في أمريكا الجنوبية".

وأضاف ترامب: "بإمكانه فعل ما يشاء، أيا كان قراره فسيكون مقبولا. إلا إذا قرر اللجوء إلى أساليب متشددة، فستكون تلك آخر مرة يتمكن فيها من ممارسة هذه الأساليب".

وكان ترامب قد أعلن سابقا أن بلاده ستبدأ قريبا عملية برية في فنزويلا، وأن واشنطن تريد توجيه ضربات أوسع ضد عصابات المخدرات بأمريكا اللاتينية لا تقتصر على فنزويلا فقط.

وفي خطوة تعد سابقة قانونية وسياسية مثيرة للجدل، أكد ترامب أن الولايات المتحدة ستحتفظ لنفسها بالنفط الذي تمت مصادرته من ناقلات فنزويلية في المياه الدولية، مبررا ذلك بأنه يأتي من ضمن "جهود مكافحة التهريب وتهريب المخدرات".

من جهتها، ردت فنزويلا بحزم، حيث وجه الرئيس نيكولاس مادورو رسالة رسمية إلى رؤساء دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وكذلك إلى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، أكد فيها أن "فنزويلا ملتزمة بالسلام، لكنها مستعدة لدفاع لا هوادة فيه عن سيادتها وأراضيها ومواردها".

وكشف مادورو أن القوات الأمريكية شنت 28 هجوما على سفن مدنية في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، "ما أسفر عن 104 عمليات إعدام خارج نطاق القضاء"، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات "لا تستند إلى أي مسوغ قانوني"، مشددا في الوقت ذاته على أن فنزويلا لم ترتكب أي عمل يستدعي هذا الضغط العسكري.

وفي 10 ديسمبر، أعلن ترامب مصادرة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات تحمل نفطا فنزويليا، وقال إن واشنطن "ستحتفظ بالنفط".

وفي 20 ديسمبر، أكدت واشنطن اعتراض ناقلة "سنتشريز" التي كانت ترفع العلم البنمي وتنقل نفطا لصالح شركة صينية رغم أنها لا تخضع للعقوبات الأمريكية.

وفي 21 ديسمبر، أفادت "بلومبيرغ" بمصادرة ناقلة "بيلا 1"، بذريعة مشاركتها المزعومة في نقل نفط إيراني سابقا، وفق ما ذكرته "نيويورك تايمز".

ويُنظر إلى تصريحات ترامب حول "الضربات البرية" ومصادرة النفط الفنزويلي على أنها تصعيد خطير قد يفتح الباب أمام مواجهة عسكرية أوسع في أمريكا اللاتينية، في وقت تسعى فيه دول الجنوب العالمي إلى تعزيز سيادتها ورفض الهيمنة الأحادية.

وفي المقابل، تتمسك فنزويلا بموقفها الدفاعي، مؤكدة أن "السلام لا يعني الخضوع"، وأنها لن تسمح بـ"نهب مواردها تحت أي ذريعة".