حين كنا تحت حكم الصداميين القتلة.. العراقي دمه مهدور بلا سبب، شاهد ما يقوله المجرم علي كيماوي

بغداد- العراق اليوم:

 

عاش الشعب العراقي اكثر من ثلاثة عقود تحت نير حكم أسوأ نظام عرفه التاريخ، بل كنا تماماً محكومين من عصابة مجرمة بربرية، جبانة، زانية، خائبة، لكنها استقوت بأجهزة أمنية مجرمة، صنعتها هي بنفسها، فكانت تلك الأجهزة بقادتها، و منتسبيها أجهزة موت دموية، تستبيح اعراض و ارواح الناس بلا ورع و لا شرف.

نعم، صنع صدام و أعمامه و إخوته من أزواج أمه (متعددي الجنسيات)، عصابات قاتلة، ترتدي زي الدولة، و تمارس فعل المجرمين، ليل نهار، تلك الحيوانات الضارية، اطلقها المجرم المشنوق، صدام، لتنهش أجساد النساء و الأطفال و الشيوخ، تسبي الحرائر، و تهتك أعراض الشريفات، فصدام و أهله وذوووه و كل من ينتمي لهم، يعانون من عقدة الشرف الذي فقدوه جيلاً بعد أخر.

هذا الفيديو الذي يظهر في مقدمته، احد احقر و العن أفراد تلك العصابة الفاسدة، يكشف عن تلك العقلية العفنة، التي كان يعيش بها هولاء، إذ يوجه رجاله ( و ما هم برجال) من منتسبي الأمن تلك المديرية المجرمة، الآثمة، بأن يقتلوا العراقيين بلا رحمة، و لا حدود، أن يمارسوا سادية مفرطة، مثل تلك التي يحملها، و ان يصلوا بالعراقي للموت اثناء التحقيق، و يستند بتلك التعليمات القاتلة، بحديث رئيسه ( المأبون) مثله، ليظهر بعد ذلك إبن ( صبحه)، و هو يؤكد أنه لا يتأثر لموت مئة أو الف او عشرة آلاف عراقي تحت التحقيق، ما دامهم لا يخضعون له و لسلطته الغاشمة!

اي عهر هذا، و أي مخازٍٍ كنا نحتملها، و نكتوي بألمها، و هل يمكن ان يتصور شبابنا اليوم، مثل هذه المشاهد التي كانت مألوفة في عراق صدام و البعث المجرم، هل يمكن ان يتخيل اي شاب عراقي، ان تقوم مديرية أمن ما، باعتقال احد أفراد عائلته، و من ثم تقتله اثناء التحقيق، و كل هذا لمجرد الاشتباه، او وشاية حاقدة، و فوق ذلك تقوم تلك المديرية باعتقال جميع أفراد العائلة فيما بعد، فيموت من يموت تحت سياط الجلادين، و تغتصب من تغتصب من النساء، و بعد ذلك لا تجد من يحاسب تلك العصابة على ما اقترفته، و لعل أرشيف ذلك النظام مليء بآلاف من مثل هذه القصص.

نعم، هذا هو عراق الأمس، الذي يريد البعض ان يعيد التبشير به، مستغلاً أجواء الحرية، و ايضاً ضعف عملية توثيق جرائم ذلك النظام، و افتقار اجيالنا الجديدة لمعلومات كافية عما كان يحدث في تلك الحقبة السوداء من تاريخ العراق.

علق هنا