العراق يرغب بشراء طائرات رافال الفرنسية

بغداد- العراق اليوم:

كشف مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، أن العراق بصدد شراء طائرات رافال الفرنسية لتطوير الأسطول الجوي العراقي، مشيراً إلى أن بلاده لا زالت بحاجة إلى الكهرباء المستوردة من إيران.  

وقال علاوي، في حديث صحفي، إن "العلاقات الدولية للعراق، نهج ثابت للحكومة العراقية، وتهدف إلى تطوير خطط التنمية الشاملة للدولة، وتنفيذ البرنامج الحكومي". 

واعتبر زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى فرنسا "دليلاً على أهمية العلاقات العراقية الفرنسية من جهة، وتأطير هذه العلاقات من خلال اتفاق ستراتيجي مع فرنسا، لاعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، وذات أهمية بين دول الاتحاد الأوروبي، كذلك هي عضو في حلف الناتو، ومهمة في التحالف الدولي". 

مستشار رئيس الوزراء، لفت إلى أن فرنسا "ساعدت العراق في الحرب على داعش، وتقوم حالياً بتدريب القوات المسلحة العراقية والبيشمركة في إقليم كوردستان"، مردفاً أن فرنسا "تعمل في قطاعات النفط والغاز والكهرباء والنقل والمطارات والمجالين الثقافي والصحي، ومجالات اقتصادية جديدة كالطاقة المتجددة ومواتية التغيير المناخي وإعلان حقوق الانسان الدولي التي تهتم بها فرنسا وتشاطرها العراق ذلك كونه دولة ديمقراطية، إلى جانب مسارات أخرى من التعاون المشترك بين فرنسا والعراق". 

بشأن احتياجات العراق من التعاون المشترك، أوضح أن العراق يحتاج في المقدمة إلى نقل "التجربة الفرنسية في مجال مكافحة الفساد، وتطوير إدارة الحكومة والجهاز الحكومي، وتعزيز الشفافية واسترداد الأموال العراقية، إضافة إلى نقل الكهرباء عبر شركة توتال الفرنسية، وكذلك شركة كريستون بخصوص القطار المعلق في العاصمة بغداد، الذي قد ينتقل بالمراحل المقبلة إلى المحافظات الأخرى أيضاً، علماً أنه لم ير النور منذ 20 عاماً". 

حسين علاوي، أشار إلى أن السوداني "مصرّ على التعاقد التام وتوفير الاموال اللازمة من خلال الموازنة الاتحادية واستثمار قدرات فرنسا في الغاز المخترق، وبالتالي إعادة كبس وضخ الغاز المصاحب إلى المحطات الكهربائية العراقية، إلى جانب توقيع عقود خاصة في مجال الشراكات الاقتصادية بين الشركات الفرنسية والوزارات والشركات العراقية، من أجل تطوير قدراتها الفنية".    

وتابع أن الاتفاق يهدف إلى "استثمار المساعدات الفرنسية المقدمة إلى سنجار، خصوصاً مستشفى سنجار العام والذي قامت فرنسا بتطوير نموذجه الإداري والفني، من أجل إعطاء فرصة كبيرة لأهالي سنجار الذين يستقرون شيئاً فشيئاً في مناطقهم، وبالتالي هي دعم للاستقرار في المناطق المحررة، ودعم للتنوع في العراق وهو التزام سيادي من الحكومة العراقية بحماية الأقليات"، مضيفاً أن الهدف أيضاً "تعزيز الدور الدبلوماسي للعراق، وخفض التصعيد في المنطقة". 

وبيّن أن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، "يسعى إلى استثمار ثقل العلاقات العراقية الإيرانية السعودية، بانتقال العلاقات بين طهران والرياض نحو حوار جديد، مستكمل للحوارات السابقة، والانتقال من المسار الأمني إلى السياسي". 

"يرى رئيس الوزراء أن استقرار المنطقة، يبدأ في إنهاء الخصومات، والتحول إلى عملية التعاون والشراكة بين دول المنطقة"، وفقاً لعلاوي. 

وبخصوص تأثير الاتفاق الفرنسي على كهرباء إيران المستوردة للعراق، ذكر مستشار رئيس الوزراء، أن العراق "يبقى بحاجة إلى الكهرباء المستوردة من إيران في مسار توفير الغاز للمحطات الغازية لحين اكتمال دورة الانتاج الخاصة بالانتاج العراقي للغاز (الطبيعي والمصاحب)". 

وأضاف: "نحتاج القدرة الكهربائية التي نستوردها، لتثبيت حالة الاستقرار في الطاقة الكهربائية لبعض المحافظات، من أجل تثبيت الأرتزية الخاصة بمحطات الضغط العالي وهو ما يتيح للعراق فرصة لعملية الانتقال والتركيز على المشاريع الكبرى". 

مستشار السوداني، أكد أن العلاقات الإيرانية العراقية تبقى "جيدة وفعالة"، وكذلك مع دول الخليج على رأسها السعودية "فعالة"، ومع غيرها من الدول العربية والخليجية، من أجل "خدمة الشعب العراقي وتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية العراقية". 

حسين علاوي، كشف أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ينوي "تطوير الأسطول الجوي العراقي عبر جلب طائرات ارفال المتقدمة، نظراً للتحول في قدرات العراق المالية، والحاجة العسكرية لهذه الطائرات من أجل ملاحقة فلول داعش الإرهابي في المناطق المفتوحة والزراعية".

علق هنا