لماذا تعاملت الأمم المتحدة بصورة غير لائقة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ولم تحترم كلمته المقرر إلقاؤها أمام زعماء العالم في نيويورك ؟!

بغداد- العراق اليوم:

أبدى سياسيون ومراقبون للشأن الدبلوماسي استغرابهم الشديد لقيام الامانة العامة للامم المتحدة بتأجيل كلمة العراق التي كان من المفترض أن يلقيها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي امام حشد من زعماء العالم، لكن الأنباء الواردة من نيويورك افادت ان موعد الكلمة تم تأجيله إلى اكثر من ساعة دون أن يبلغ بالتأجيل، ولاسباب غير معلومة.

وقال الناشطون ان "كلمة  العراق بقيت الى نهاية جلسة يوم امس الجمعة وابقي رئيس وزراء العراق كأخر متحدث، مما يضع علامة استفهام كبيرة على هذا التصرف الغريب، فهل هو استهانة أممية بالعراق ودوره وتأثيره، ام أن كلمة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي غير مؤثرة، ام ان الكاظمي شخص غير جدير بتمثيل بلاده ؟".

واضاف المراقبون ان " هذا التصرف يجب ان يتم التوقف عنده وتحليله، ومعرفة اسباب المشكلة، أهي بالعراق ودوره مثلاً، ام بمن اوفد ليمثله يا ترى، وإذا كانت المشكلة في مستوى التمثيل، فلماذا لم يذهب رئيس الجمهورية برهم صالح ممثلاً عن العراق، ليرفع من درجة ومستوى التمثيل، ويجبر امانة الامم المتحدة على وضع كلمة العراق في مستوى متقدم؟".

إنها أسئلة معقولة تبحث عن أجوبة معقولة أيضاً !

وتابع المراقبون حديثهم بالقول" ان هذا التصرف يحدث للمرة الأولى في تاريخ المشاركات العراقية في جلسات الأمم المتحدة، لاسيما ان العراق كان يحظى بدور وأهمية كبيرة لدوره المحوري في الشرق الأوسط برمته، وايضاً فأن العراق لم ينفك عن كونه محوراً مؤثرا في المشهد الإقليمي، فلماذا هذا التجاهل والتأجيل".

كما تمنى المراقبون أن تقوم الدبلوماسية العراقية بتنبيه الأمانة العام للأمم المتحدة لهذا الأمر السلبي الذي حدث أمس الجمعة، على أن تقدم الأمانة الأممية اعتذاراً  أو توضيحاً لما حصل.

علق هنا