جهاز المخابرات العراقي يكشف عن 4 مواقع محتملة لتواجد ابو بكر البغدادي

بغداد- العراق اليوم:

وجد تقرير أصدرته السلطات العسكرية في العراق، قبولاً من قبل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، يتناول أبرز المناطق المحتملة لتواجد زعيم تنظيم   (داعش)، إبراهيم عواد البدري، المعروف باسم أبو بكر البغدادي.

وكان التقرير قد صدر، الاثنين الماضي، في بغداد، وفقاً لما أكدته مصادر عسكرية عراقية .

ويتناول التقرير، الذي أعدّته وزارة الدفاع، ضمن مديرية الاستخبارات العسكرية وجهاز المخابرات العراقي، فضلاً عن خلية "الصقور الاستخبارية"، استناداً إلى مصادر محلية وأخرى وصفها التقرير بـ"أفراد متعاونين" داخل "داعش"، عدداً من السيناريوهات المحتملة على مستوى مكان تواجد زعيم التنظيم، والذي عدّه التقرير "دينامو داعش"، وسيختصر بقتله الكثير من الوقت والجهد، لتحرير باقي المدن العراقية.

وأكد موظف رفيع المستوى في وزارة الدفاع العراقية ببغداد، أنّ التقرير حدّد أربع مناطق محتملة لوجود البغدادي؛ اثنتان في العراق واثنتان في سورية، مع وضع احتمال إمكانيته الدخول إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة العراقية، كبغداد مثلاً، في حال أجرى عملية لتغيير ملامحه، تحول دون التعرّف عليه في نقاط التفتيش وحواجز السيطرة الأمنية المحيطة بالعاصمة.

ويُبرز التقرير، مدن البعاج والقائم في شمال وغرب العراق، والبوكمال ودير الزور في سورية، من دون أن يذكر سبب استبعاد مدينة الرقة شرقي سورية، من احتمالات تواجد البغدادي فيها.

ويخالف التقرير جميع المعطيات الاستخبارية السابقة، من أنّ زعيم "داعش"، يتواجد محاطاً بالعشرات من أتباعه ومساعديه، ممن يوفرون له الحماية على مدار الساعة.

ووفقاً لتسريبات الموظف العراقي رفيع المستوى، فإنّ التقرير يذكر أنّ البغدادي يبرع في التخفّي والتنقّل من دون أن يسبب أي لفت للانتباه، وفي كثير من الأحيان يتنقّل بمعية رجل واحد فقط، وهو أحد أبرز المقربين منه من الجنسية الصومالية، كان عضواً سابقاً في تنظيم "القاعدة" في اليمن، قبل أن ينتقل إلى سورية؛ ويُدعى أبو علي الصومالي.

وتنشر قوات التحالف الدولي، نحو 30 طائرة مراقبة من دون طيار، فوق الأجواء العراقية والسورية، مهمتها رصد تحرّكات قيادات "داعش" في المناطق التي يسيطر عليها، في الوقت الذي بلغت فيه ميزانية واشنطن المخصّصة لجمع المعلومات حول التنظيم، نحو مليون دولار شهرياً.

ويذهب جزء من هذه الميزانية لصالح عملاء محليين تم تجنيدهم في كل من سورية والعراق للغرض نفسه؛ وهو القضاء على ما يُعرف بالجيل الأول لتنظيم "داعش"، من بينهم أبو بكر البغدادي و11 قيادياً آخر، من أصل 43 قيادياً جرى تصفية الآخرين منهم، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، منتصف إبريل/نيسان الماضي، انحسار سيطرة "داعش" على المناطق العراقية شمالي وغربي البلاد، إلى نحو 9%، بعدما كانت نحو 49% من مجمل مساحة العراق عام 2015.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأربعاء الماضي، أنّ مقتل زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي بات "مسألة وقت ليس إلا"، مؤكداً الاستعداد لتكثيف الجهود لمكافحة ومواجهته أيديولوجياً أيضاً، لافتاً إلى أنّها "ستشمل مواقع التواصل الاجتماعي".

علق هنا