قصة منظمة أسسها جنود إسرائيليون وأغضبت نتانياهو

متابعة - العراق اليوم:

كان للأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا نتائج إيجابية على منظمة أسسها جنود إسرائيليون سابقون، وكانت سببا في نشوب الأزمة في نهاية أبريل الماضي.

وأصبحت هذه المنظمة محور اهتمام إعلامي واسع بسبب تلك الأزمة.

وبدأت الأزمة عندما التقى وزير الخارجي الألماني يغمار غابرييل أعضاء منظمة "كسر الصمت"، وهي منظمة إسرائيلية مناهضة للاحتلال تجمع شهادات الجنود بشأن الانتهاكات ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وردا على هذه اللقاء ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مع غابرييل رافعا مستوى التوتر مع برلين إلى أعلى مستوى رغم أنها حليف إسرائيل الرئيسي في أوروبا.

وقال نتانياهو إنه سيقاطع الزائرين الذين يلتقون مع ممثلي منظمة كسر الصمت، مؤكدا ذلك بات سياسة رسمية، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس" .

واستمرت تداعيات الأزمة حتى هذا الأسبوع، مع زيارة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لإسرائيل. وأشارت تقارير صحفية إلى أن شتاينماير سوف يشيد بالمنظمة خلال كلمة له، لكنه لن يلتقي مع ممثليها تجنبا لأي توتر مع نتنياهو.

دعوات واهتمام

ويقول يهودا شاؤول وهو مؤسس مشارك في منظمة "كسر الصمت " إن الاهتمام الأخير له محاسنه ومساوئه"، وتابع" إن التركيز على النزاع الدبلوماسي "حول الكثير من الاهتمام عن القضية الحقيقية، التي تجري في الأراضي المحتلة".

وأضاف "على الجانب الآخر، يمنحنا مساحات أخرى للحديث عن القضية،" مشيرا إلى زيادة الاهتمام الإعلامي ودعوات التحدث للجمهور التي جذبت إليهم أعدادا أكبر من الناس.

واستطاعت المنظمة التي تأسست عام 2004 من جمع شهادات 1100 من الجنود الإسرائيليين حول الانتهاكات ضد الفلسطينيين ويأمل مؤسسو المنظمة في أن يكون لهذه الروايات تأثير ونقاش بشأن الثمن الاخلاقي للاحتلال.

لكن نتانياهو وحكومته لديهم وجهة نظر مختلفة، فهم يعتبرون المنظمة "مخربين وممولين من الخارج ويحاولون تشويه سمعة إسرائيل وجيشها".

وتضم منظمة "كسر الصمت" 16 موظفا يتلقون أجورا وعشرات من المتطوعين وميزانية سنوية تقدر بنحو مليوني دولار.

وقال شاؤول إنه ورفاقه هم الأبطال الحقيقيون، وليس هؤلاء الذين يتشبثون بالأراضي الفلسطينية المحتلة، في إشارة إلى تمسك إسرائيل باحتلال الضفة الغربية والقدس منذ 50 عاما.

 

علق هنا