جدل كبير على الانترنت بسبب أجور لجنة تحكيم «آراب غوت تالنت»

بغداد- العراق اليوم:

 اشتعلت حالة من الجدل على الانترنت وعبر شبكات التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية بشأن الأجور الكبيرة التي يتقاضها العاملون في برنامج «آراب غوت تالنت» الذي تبثه قناة «أم بي سي» السعودية، خاصة في الوقت الذي بدأت تتعالى فيه الشكاوى في أوساط السعوديين من إجراءات التقشف الحكومية التي طالت كافة القطاعات في المملكة.

وانشغل الكثير من المغردين على «تويتر» والمعلقين على الانترنت بالحديث عن الأجور الباهظة التي يتقاضاها أعضاء لجنة التحكيم، فيما فتح هذا الحديث جدلاً آخر عن تكاليف البرنامج وما يتم انفاقه عليه سنوياً. وقالت تقارير صحافية إن أعضاء لجنة تحكيم البرنامج في موسمه الخامس لسنة 2017 يتقاضون اجوراً باهظة، حيث وصلت أجرة اللبنانية نجوى كرم للموسم الحالي إلى مليون و280 ألف دولار بدل المليون و160 ألف دولار في الموسم الماضي.

أما الفنان أحمد حلمي فوصل أجره لهذا الموسم إلى مليون و50 ألف دولار، بدل الـ900 ألف دولار في الموسم الماضي من البرنامج.

وكشفت التقارير أن علي جابر ارتفع أجره في الموسم الحالي، حيث إنه يتقاضى أجرا قدره 890 ألف دولار بزيادة 55 ألف دولار عن الموسم الرابع، وهو المبلغ نفسه الذي حصل عليه الفنان ناصر القصبي في الموسم الرابع، فيما اعتذر القصبي عن المشاركة في هذا الموسم لارتباطه بعمل فني.

لكن المدير العام لقناة «أم بي سي» وعضو لجنة التحكيم علي جابر نفى هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، وقال خلال حوار له مع موقع «بصراحة» إن «هناك مخيلة كبيرة تفبرك هذه الأرقام، مضيفا أن الأرقام مغلوطة».

وأشار إلى أن مجموعة «إم بي سي» هي شركة تجارية تهتم بتكلفة البرامج التي تنتجها اهتماما شديدا.

وتابع أنه في النهاية فإن أحد أهم أسباب نجاح البرنامج هو نجاحه التجاري، وفي حال لو كانت كل هذه الأرقام الخيالية موجودة فلن يكون هناك نجاح تجاري للبرنامج.

و»آراب غوت تالنت» هو برنامج ترفيهي من نوع تلفزيون الواقع يسلط الضوء على البحث عن المواهب الفردية والجماعية الموجودة لدى العرب، وانطلق عربيا في 14 كانون الثاني/يناير 2011 على قناة «ام بي سي 4» وهو النسخة العربية من البرنامج البريطاني (Britain’s Got Talent) الذي عُرض للمرة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2009 على قناة «إن بي سي» ولاقى نجاحا كبيراً.

ووجه الكثير من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي الانتقاد للبرنامج وللتكاليف الكبيرة التي يتحملها، كما طالب بعض السعوديين بالكشف عن مصاريف البرنامج والقناة التي يسود الاعتقاد بأنها ممولة من المملكة العربية السعودية.

يشار إلى أن قناة «أم بي سي» مملوكة للشيخ وليد آل إبراهيم، وهو أحد المقربين من العائلة السعودية، كما تربطه بهم علاقة نسب، ومجموعة «أم بي سي» تضم عدداً كبيراً من المحطات والمواقع الالكترونية والمؤسسات الإعلامية، وتعتبر ذات تأثير واسع في العالم العربي، وفي السعودية بشكل خاص.

علق هنا