بعد طرد مراسل (الجزيرة).. العراقيون يمنعون (العربية) من تغطية معارك تحرير الموصل

بغداد- العراق اليوم: طردت خلية الإعلام الحربي، الجمعة ‏، 28‏ تشرين الأول‏، 2016 مراسل قناة "العربية الحدث" المملوكة للسعودية من أرض معركة تحرير مدينة الموصل ومنعته من تغطيتها، بعد أن‏ طُرد مراسل قناة الجزيرة القطرية الأسبوع الماضي من كركوك بسبب تغريداته المسيئة للشعب العراقي.

وذكر بيان أن قيادة العمليات المشتركة أمرت بطرد مراسل قناة "العربية الحدث" من أرض المعركة فورا بسبب تغطيته التي أضرت بالعمليات العسكرية بعد نشرها لأكاذيب وأخبار ملفقة عن الرطبة والموصل.

ودعت العمليات المشتركة، وسائل الإعلام الى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار والالتزام بالمعايير المهنية، وبأخلاق الإعلام الحقيقي بعيدا عن أي تحريف أو كذب.

وكان حامد حديد محرر الأخبار الخاصة بالشأن العراقي في قناة الجزيرة قد طُرد من مدينة أربيل بسبب تغريداته الطائفية ضد القطعات العسكرية من الجيش العراقي والحشد الشعبي والبيشمركة.

وكشف مصدر في إقليم كردستان في (19/تشرين الاول/2016)، عن قيام قوات الأسايش الكردية بطرد حامد حديد محرر الأخبار الخاصة بالشأن العراقي في قناة الجزيرة من مدينة أربيل.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً أظهرت حامد حديد، محرر الأخبار الخاصة بالشأن العراقي في قناة الجزيرة وهو يتواجد في إحدى مناطق إقليم كردستان، فيما اعتبر مواطنون ان مواقف حديد الطائفية لا تسمح له بالدخول حتى الى الأراضي العراقية.

وعلى رغم ادعاءها المهنية، الا ان فضائيات مثل الجزيرة والعربية، تسلك نهجا طائفيا في تعاملها مع الأحداث العراقية بشكل يثير النعرات والانشقاقات تحت غطاء من الاحترافية الكاذبة عبر التلاعب بالمفاهيم والمصطلحات وفبركة الاحداث وعدم نقل الحقائق كاملة.

وأدى تأثير هذه الفضائيات، الى أخطار شديدة على المجتمعات العربية والإسلامية، لما تسببه من ولادة أجيال متطرفة ووجهات نظر تؤدي إلى صدامات مجتمعية خطيرة.

وأبرز ما تسوقه قناة الجزيرة، تركيزها على ماضي البعث الملطخ بدماء العراقيين، ومن ذلك إنتاجها الفيلم الوثائقي (الصندوق الأسود) الذي اعِدّ على شاكلة إعلام نظام صدام حسين في مدح الدكتاتور والطعن بالضحايا، وتصويرهم على انهم خونة ومتآمرين ونشر وثائق مزورة، لا أساس لها من الصحة، سعيا وراء كتابة تاريخ يمتلأ بالمغالطات.

وانتقلت عدوى التحريض الطائفي الى بعض الفضائيات العراقية المملوكة لشخصيات سياسية ورجال أعمال، في إطار تنافس بات واجهة لصراع على المغانم تتخلله صفقات شراء المناصب والولاءات، وتسخير الخطاب الإعلامي لأجل ذلك.

 

علق هنا