السعودية تنقلب على الأمارت شريكتها في العدوان على الشعب اليمني

بغداد- العراق اليوم:

أصدر الرئيس عبدربه منصور هادي، الخميس، قرارين، أطاح بهما بأهم رجلين مقربين من دولة الإمارات من منصبهما، وأحال أحدهما للتحقيق.

وقضى القرار الجمهوري رقم (29) الذي أصدره الرئيس هادي في مادته الثانية، بإقالة هاني بن بريك، قائد قوات الحزام الأمني في عدن وأحد أبرز حلفاء "أبوظبي" في الجنوب، من منصبه كوزير للدولة، وإحالته للتحقيق. دون الكشف عن أسباب الإحالة.

ولعب بن بريك دورا مثيرا في عدن، حيث قامت قواته المدعومة من الإماراتيين بحملة اعتقالات واسعة لرجال دين ودعاة مناوئين له، كما نفذت حملة للتهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية من المدينة الجنوبية، في وقت سابق من العام الماضي.

وأصدر الرئيس هادي قرارا جمهوريا آخر أطاح باللواء عيدروس الزبيدي من منصب محافظ مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، وعين عبدالعزيز المفلحي بديلا عنه.

  

وقضى القرار الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" بتعيين الزبيدي المعروف بانتمائه للحراك الجنوبي ذي النزعة الانفصالية، سفيرا بوزارة الخارجية في الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر.

وينحدر محافظ عدن الجديد عبد العزيز المفلحي من محافظة الضالع جنوبي البلاد، ويعد إحدى الشخصيات المقربة من الرئيس هادي، وكان يعمل مستشارا في الرئاسة إلى حيين تعيينه في منصبه الجديد.

كما أجرى الرئيس اليمني تعديلا وزاريا شمل أربع حقائب في حكومة أحمد بن دغر.

ونص القرار (29) في مادته الأولى على التعديل الوزاري في وزارة العدل والأشغال العامة ووزارتي الشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان.

ويبدو أن الرئيس هادي خلط الأوراق تماما على الإمارات وحلفائها في عدن، لاسيما بعد أن أحال الداعية السلفي هاني بن بريك، المعروف بمناوأته للتجمع اليمني للإصلاح، إلى التحقيق في أول قرار مماثل يتخذه هادي منذ توليه للسلطة.

وبحسب كثيرين، فإن الرجلين المدعومين من سلطات أبوظبي قادا ثورة مضادة ضد الحكومة الشرعية، التي تتخذ من عدن قاعدة لها، وكادت الأوضاع في المدينة تنفجر عسكريا أكثر من مرة، وكان آخرها التمرد الذي نفذه قائد حراسة مطار عدن "أبو قحطان"، بدعم إماراتي واضح، حيث شارك طيرانها في قصف حاجز أمني لقوات هادي في محيط المطار.

وبحسب مصدر يمني طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الزبيدي وبن بريك يعدّان من أهم أذرع السياسة الإماراتية في اليمن، والتي تميل لمناوأة الرئيس هادي، وتشجيع بعض الإجراءات التي قد تساهم في انفصال الجنوب عن الشمال مستقبلا.

وكانت مصادر يمنية قالت إن قوة حماية مطار عدن الموالية للإمارات قامت باعتقال قائد اللواء الرابع للحماية الرئاسية العميد مهران القباطي فور وصوله إلى عدن.

وقالت المصادر إن القباطي كان قادما من القاهرة على متن إحدى الطائرات، وقامت قوة حماية المطار باعتقاله، وسط حديث عن عزم القوة ترحيله إلى العاصمة السعودية الرياض.

علق هنا