من أجل انقاذ العراق

 نحن في بلاء ولسنا في نعمة والشعب قادر على النجاة من هذا البلاء على اساس القاعدة الالهية : ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . وتغيير ما بالانفس يعني استبدال ثقافة الشعب وحذف التصورات الخاطئة والخرافات من الاذهان . وتسمى هذه العملية بالتنمية الثقافية ، اغلب المؤسسات الرسمية والحزبية وظيفتها الآن التجهيل وليس التثقيف . من اهم الحقائق السياسية التي يجب تثبيتها في اذهان الشعب كثقافة جديدة هي :

١- السلطة ملك الشعب وهو الذي يكلف بها من يشاء عبر الانتخاب الحر النزيه . فاذا فشل المكلف يطرده الشعب ويحاكمه . واذا نجح فذلك واجبه مقابل راتب ممتاز .

٢٢- تقسيم الشعب الى اديان ومذاهب وقوميات واعراق ومناطق جريمة كبرى لانها عملية مخالفة للدستور والدين والقوانين الانسانية وقواعد وحدة الدولة ، وهي جائزة على الصعيد الثقافي فقط ولا يجوز تسييسها .

٣٣- لا تكون الدولة محترمة وقوية الا اذا كان لها رأس واحد هو رئيس الجمهورية المنتخب ، الذي يعمل تحت اشراف البرلمان وهو معرض للمسائلة والاقالة. 

٤٤- لا تكون الدولة محترمة وقوية الا اذا كان وزير الدفاع ووزير الداخلية مستقلين . ومفوضية الانتخابات مستقلة ولا يوجد فيها حزبي واحد .

٦٦- لا تكون الدولة قوية ومحترمة الا اذا كانت قيادة قواتها المسلحة بيد مجلس الأمن القومي وليس بيد شخص. 

٧٧- لا تكون الدولة محترمة وقوية الا اذا طبقت قانون الاحزاب بصرامة فلا تسجل تجمعا في قائمة الاحزاب الا اذا انطبقت عليه الشروط الآتية :

 أ) يكون له نظام داخلي ومشروع سياسي وهيكلية تنظيمية تضمن قيادة جماعية وتضمن تداولا للسلطة داخل الحزب .

ب) تجري داخل الحزب انتخابات دورية منتظمة كل ٣٣ سنوات لاختيار امين عام وامانة عامة ضمن مؤتمر عام هدفه تقييم الاداء للدورة السابقة. ولا يحق لرئيس الحزب ورؤساء المكاتب التنفيذية شغل الموقع لاكثر من دورتين.

 ج) منع تشكيل احزاب ذات صفة طائفية او عرقية او مناطقية او عائلية وتكون الاحزاب وطنية مطلبية .

 د) يقدم كل حزب معلومات موثقة حول مصادر تمويله . ويعد قبوله اموالا من دولة اجنبية خيانة عظمى .

٨٨- الشعب الحر القوي عادة يقوم بتشكيل منظمات المجتمع المدني المهنية والنقابية والخيرية والتي هي اكثر نشاطا من الاحزاب وهي التي تبلور الرأي العام وتدرب المواطن على معرفة حقوقه وواجباته وما يجري حوله .

٩٩- الشعب الحر القوي لا يسمح للوصوليين والانتهازيين باستغلاله باستخدام الشعارات الدينية والقيمية الفارغة .

هذه اهم نقاط تغيير الوعي . وقد عانى الشعب ١٤٤ سنة من الفشل والفوضى والفساد لأن النقاط التسع اعلاه كانت تسير على نحو مقلوب. العراق بحاجة الى تشكيل حزب حقيقي معارض يضع النقاط التسع اعلاه في مقدمة مبادئه . ويخوض الانتخابات بهدف التصحيح واعادة بناء الدولة وملئ فراغ المعارضة الدستورية.

علق هنا