بعد فشلها في الحرب العسكرية.. السعودية تلجأ الى حرب المقدّسات

بغداد- العراق اليوم: تتمترس السعودية وهي تشن عدوانها على اليمن، خلف الأماكن المقدسة، في دلالة واضحة على فشلها في تحقيق انجاز عسكري في اليمن، إضافة الى الفشل السياسي الذي آل اليه مصير "عاصفة الحزم" الدموية التي شنتها على الشعب اليمني، ما جعل الرياض تندفع الى حرب المقدسات تعويضا للهزيمة العسكرية، بدليل ان الحوثيين اطلقوا صاروخا على جدة، لتصوّره الماكنة الإعلامية السعودية وكانه استهداف لمكة، على أمل استدرار، عطف المسلمين في العالم.

وكان النظام السعودي، قد زعم انه اعترض صاروخا، وجهه الحوثيون، الى مكة المكرمة في محاولة منه الى تأليب المسلمين على الشعب اليمني، ما اعتُبر ابتذالا إعلاميا وإسفافا سياسيا، وكذبة إعلامية رخيصة ومكشوفة.

ورد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، الجمعة على الزعم السعودي مؤكدا على أن الشعب اليمني أحرص على المقدسات من آل سعود الذين يشوهون الإسلام، ويضربون وحدة المسلمين ويزعزعون أمن واستقرار الدول، ويفككون نسيج شعوب المنطقة.

وتشير متابعة "العراق اليوم" الى ان الزعم السعودي حصد استهزاء المتابعين، والكثير من المسلمين في العالم، لانه لا يعدو كونه كذبة مفضوحة، لا يصدقها الا توابع السعودية وأدواتها.

وبالفعل، فقد لاقت الكذبة السعودية صداها لدى ذيولها في العراق، إذ اصدر "تحالف القوى" العراقية، الجمعة، بيانا ادان فيه "استهداف الحوثيين لمدينة مكة في السعودية" على حد تعبير البيان.

وقال رئيس الكتلة النيابية للتحالف احمد المساري في بيان، إن "ما قامت به جماعة الحوثي، اعتداء صارخ على مقدسات المسلمين ".

وموقف "اتحاد القوى" هو استمرار لنهجه في كونه منفّذا لأجندة السعودية ومؤامراتها في العراق، لاسيما وان وثائق ويكليكس كشفت عن تلقي أعضاء في "اتحاد القوى" عمولات مالية، وتأشيرات حج، لقاء مواقفهم المؤيدة للسعودية، والتغطية على دعمها للإرهاب في العراق.

وقال متابع للشأن العراقي لـ"العراق اليوم" ان لا غرابة في موقف "اتحاد القوى" لان الذي يغطّي على الإرهاب السعودي في بلاده، لن يجد حرجا في دعم هذا الإرهاب في اليمن.

ويأتي الزعم السعودي بعد فشله الذريع في تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية في اليمن، وتزايد الدعوات العالمية لإيقاف عدوانه، ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني.

علق هنا