مكافحة الإرهاب تعثر على ( كنز ) في احد مقرات داعش في حي الصحة بالموصل

العراق اليوم  - الموصل

بعد التقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية في شرق الموصل، واستمرار جهودها لتحرير ما تبقى من غرب الموصل، بات مجرمو داعش  في وضع حرج، ولم يعد أمامهم في بعض المقار التي يحاصرون فيها سوى الفرار تاركين وراءهم في بعض الأحيان العديد من المستندات، التي تكشف عدداً من هوياتهم، وتكتيكاتهم الإرهابية.

وفي هذا السياق، كشف جهاز مكافحة الإرهاب، امس الجمعة، عن عثوره على مستندات وصور خاصة بعصابات داعش، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية تستخدم في الحرب الإعلامية والإلكترونية الداعشية، في أحد المقرات التابعة له في حي الصحة غرب  الموصل، والتي يستخدمها كجزء مكمل لحربه الإلكترونية مع العراق والعالم .

وقال اللواء الركن معن السعدي في تصريح  تابعه ( العراق اليوم )"إنه عند اقتحام عناصر مكافحة الإرهاب لحي الصحة، عثروا على مقر يحتوي على صور لعناصر داعش الذين كانوا يشكلون "مفرزة صد" ضد قواتنا المهاجمة ."

وأكد السعدي أنه أثناء الاقتحام تعرضت القوات العراقية لإطلاق نار كثيف سرعان ما تمت السيطرة عليه، حيث اقتحمت قواتنا منزلاً ليجدوه مقرا تابعاً لداعش، يحوي معلومات قيمة جداً عن أماكن وجود عصاباته وتوزيعهم وكذلك أسماء بعض قياداتهم.

إلى ذلك، أضاف السعدي أن مجرمي داعش كانوا يحتفظون بأجهزة إلكترونية وحواسيب، وكذلك خرائط وكتب لتعلم كيفية إطلاق الصواريخ الموجهة وغيرها، من الكتب المكتوبة باللغة الروسية.

كما تم العثور على مجلات وأقراص مدمجة كان يستخدمها داعش في حربه الإعلامية مع القوات العراقية.

ويعد داعش أحد أهم التنظيمات الإرهابية التي تستخدم قدرات تقنية عالية في تنفيذ الهجمات، ولأغواء وتجنيد المتطرفين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. فقد استطاع  داعش أن يطوع عبر التكنولوجيا ووسائل التواصل العديد من العناصر الأجنبية المتطرفة والاجرامية .                

حرب إلكترونية داعشية

وفي هذا السياق قال السعدي: "إن  داعش يطلق مصطلح الجهاد الإلكتروني على الحرب الإلكترونية، وقد أصدر مفتي داعش منذ بدايات عمله فتوى تزعم أن عمليات الهاكرز والقرصنة التي يقوم بها عناصره نوع من "الجهاد الشرعي المُعتَبر" حسب تعبيره .

وكان داعش أطلق اسمkybernetik على مجلة إلكترونية أعدها، تهدف إلى تعليم عناصره كيفية المشاركة في "الحرب الإلكترونية" ضد الغرب مع تجنب المراقبة على الإنترنت من قبل السلطات في أي دولة يتواجد فيها داعش، وصدر العدد الأول من المجلة باللغة الألمانية، وتم تحميله على الموقع الرسمي لداعش.

علق هنا