من يوقف غرور السلطان الجديد وتدخلاته؟

وفيق السامرائي

قليل من الرؤساء (الثورچية) اصيب بالغرور كما اصيب إردوغان. وعلى الرغم من فوزه في الاستفتاء بنسبة ضئيلة جدا( نحو5 .1 في المئة)، فإن من المتوقع اقدامه على المزيد من خطوات غير محسوبة بعد أن يحاول احتواء موجات الغضب والرفض الداخلي.

أوروبيا، سيحاول اللعب بورقة النازحين..، وكلما أخذه الوهم في اقصى غرب أوروبا سيصطدم بقوة تفوق قدراته تفوقا ساحقا.

عربيا وإقليميا، سيتجه إلى مايراها ارضا رخوة في شمال سوريا وسيصطدم بخلافات المصالح، وفي شمال غرب العراق حيث توجد حثالات من أهل الغدر ممن جبلوا على الخيانة والمخربين، لكنه سيجابه بقوى أخرى قادرة على صده، بعد تدخلات لا يجوز اهمالها.

سيلعب بورقة إخوان مصر وخيط ضعيف جدا منهم في الأردن وسيصطدم بانتباه ويقظة نظامين قويين بتقاليد عسكرية تفوق كثيرا تقاليد عساكر تركيا، وأجهزة واعية.

لن يستطيع المس بالامارات التي تضع جماعة الاخوان على رأس قوائم الرصد، وقطر وغيرها من حلفائه الأقربين سيتحول دورها الى التراجع.

قصص حروب السلاطين باتت هراء وصفحات طويت بهزائم عبر التاريخ.

من مصلحة إردوغان، التخلي عن هوس التدخلات في المجالات العربية والإقليمية والدولية، لأنه ليس قادرا على مجابهة ردود الافعال.

أما تدخله في إيران فهذا ما حرمه هو على نفسه بسبب تخلخل جبهاته وخطوطه..

علق هنا