بعثة يونامي تؤكد أن العراق لا يزال يواجه تحديات كبيرة

بغداد- العراق اليوم:

نشرت بعثة يونامي في العراق تقريراً مطولاً لتقييم عملها طوال 20 عاماً ختمته بمجموعة توصيات حول الوضع الحالي للبلاد والتهديدات التي لا تزال قائمة، وذلك رداً على طلب تقدمت به الحكومة العراقية للبدء "بتخفيف" عمل بعثة الأمم المتحدة وصولاً إلى إنهاء أعمالها في غضون عامين.

وذكر التقرير  إنه "بناءً على التقرير فقد طلبت حكومة محمد شياع السوداني رسمياً، أن تنجز "يونامي" عملها في مدة أقصاها شهر أيار من العام المقبل 2026، والبدء بتقليص صلاحيات البعثة وحصرها في القضايا الإنسانية والتنموية ابتداءً من أيار المقبل 2024".

وأضاف "كتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مقدمة للتقرير الذي جاء في 30 صفحة، نوه فيه أنه قام بتكليف الدبلوماسي المعروف فولكر بيتس، بإعداد تقييم شامل لعمل البعثة، وقدمه إلى مجلس الأمن".

فيما اكد مقتبسات من التقرير انه: لا تزال هناك 3 تهديدات تواجه العراق. هشاشة المؤسسات. انتشار الجهات المسلحة الفاعلة. إمكانية ظهور داعش أو إرهاب جديد، "رغم أن النظام العراقي أثبت قدرته مؤخراً على إدارة الأزمات بعنف أقل".

وتابع "الأحزاب الكردية والسنية لا تزال تمتلك ثقة قليلة بمؤسسات الدولة وتبحث عن "ضمانة خارجية" لحقوقها، وهي تنظر لبعثة الأمم المتحدة بأنها "طرف ضامن".

واكمل "ينبغي لبعثة الأمم المتحدة أن تجد طريقة لمواصلة تقديم الدعم الفني بشأن الانتخابات وحقوق الإنسان، بوصف ذلك "أمراً حاسماً"، إضافة لتقديم المشورة في حل النزاعات الوطنية وإدارة الأزمات.

واردف "حتى لو بقيت البعثة إلى الأبد فلن تنجز "كل شيء". المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات العراقية، رغم أن مجلس الأمن يجب أن يبقى على أهبة الاستعداد إلى الأبد، لمساعدة العراق".

وأوضح "إذا وجدت القيادة العراقية أنها لم تعد بحاجة إلى مساعدة يونامي، فيجب أن تستعد إلى تولي زمام الأمور، وينبغي للأمم المتحدة أن تبقى مستعدة للدعم".

 واكد "ينبغي للأمم المتحدة أن تواصل دعم الحالة بين العراق والكويت، وقد يحتاج ذلك إلى إنشاء مقر إقليمي في الخليج يمثل مجلس الأمن لهذا الغرض".

علق هنا