على هامش الانتخابات التركية... اشتباكات في دياربكر واتّهامات بنقل جماعي للناخبين

بغداد- العراق اليوم:

قُتل شخص وأصيب 12 آخرون في مشاجرة اندلعت بين مجموعتين في منطقة أغاجليدير في سور وسط ديار بكر جنوب شرقي تركيا على خلفية الانتخابات البلدية التي من المتوقع أن يحسمها حزب "ديم" الموالي للأكراد لصالحه.

وتحوّلت المشاجرة التي بدأت بالحجارة والعصي إلى تبادل لإطلاق النار وفق السلطات المحلية، حيث أرسلت قوات الدرك و112 فريقاً صحياً للطوارئ إلى مكان الحادث، بعد ورود أنباء مؤكدة عن مقتل شخص واصابة آخر بجروح خطيرة و10 اصابات متفاوتة الشدة تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة.

وتعرضت سيارتا إسعاف لأضرار بالغة جراء إلقاء الحجارة أثناء قيامها بعملية نقل المصابين.

اعتداء على صحافيين

من ناحية أخرى، أكّدت رابطة صحفيي الجنوب الشرقي وقوع اعتداءات على الصحافيين أثناء الشجار مطالبة القبض على المسؤولين عنها.

وجاء في البيان الذي أصدرته الجمعية "تم تنفيذ هجوم مسلح ضد زملائنا الذين توجهوا إلى المنطقة لتغطية الاشتباك. فر بعض زملائنا من مكان الحادث بسيارات الإسعاف، والبعض بسياراتهم الخاصة، والبعض الآخر ركضاً باتجاه منطقة آمنة".

وختمت الجمعية بيانها بالقول "نوجه نداء عاجلا إلى السلطات المحلية وقوات الأمن والعسكريين في المنطقة لضمان سلامة الصحفيين العاملين في الميدان".

نقل جماعي

وفي السياق ذاته، اشتكت منظمات حقوقية موالية للأكراد في كل من مدن فان وديار بكر وأورفا من عمليات نقل جماعية لناخبين من عناصر الشرطة والجيش للإدلاء بأصواتهم في بعض الدوائر الانتخابية التي يبدو فيها الحسم لصالح مرشحي "ديم" بنسبة كبيرة.

ويستثني قانون الانتخابات عناصر الشرطة والعسكريين من الالتزام بدائرتهم الانتخابية وفق السجل المدني في الانتخابات المحلية وذلك أخذاً بالاعتبار "موقع أداء مهامهم".

ونشرت وكالة "أخبار الشرق الأوسط" مقطع فيديو يظهر صفوفاً من الناخبين منذ ساعات الصباح جلّهم من شبان الخدمة الإلزامية قائلاً مصوّره أنهم عسكريون تم نقلهم بالباصات "أنظروا إلى وجوههم لن تروا أي منهم في شوارع الحي بعد انتهاء التصويت".

وأكّد الصحافي التركي روشان تشاكير في تصريح إلى "النهار العربي" وجود عمليات نقل ناخبين جماعية عبر الباصات وفق شهود عيان في مدينة فان شرق البلاد.

وقال تشاكير "المؤكد أن السلطة لم تفهم بعد رد الفعل السياسي الكردي، الجهود المبذولة لتغيير النتيجة من خلال العسكريين والشرطة ونقل الناخبين في ماردين وأغري وأورفا منح دافعاً كبيراً لناخبي حزب ديم الذين لم يكونوا يخططون للذهاب إلى صناديق الاقتراع أو الذين لم يقرروا بعد الذهاب. الخطوة ستأتي بنتائج عكسية بالنسبة للسلطة".

علق هنا