بغداد- العراق اليوم:
أم كل القنابل، هكذا أراد الأمريكيون تسمية قنبلتهم جي بي تو 43 ، التي تصنف على أنها أكبر قنبلة وأقوى سلاح غير نووي تمت صناعته على الإطلاق.
ومنذ صناعتها العام 2003 لم يتم استخدامها إلا في نطاق التجارب، ليعلن البنتاغون اليوم -ولأول مرة- عن استخدامها في أفغانستان ضد تنظيم داعش.
قنبلة “موبا” ليست قنبلة اختراقية، ولكنها مصممة لتنفجر قبل ملامسة الأرض بمترين فقط لزيادة تأثير تدميرها بشكل أفقي ضد أهداف ضعيفة ومتوسطة تغطي مساحة واسعة من الأرض، أو أنها تستخدم ضد الأهداف المحصنة والمخبأة في التضاريس الجبلية مثل الكهوف والوديان العميقة تمامًا كما حصل اليوم في أفغانستان.
وتحتوي القنبلة داخلها على تسعة أطنان من مادة تريتونال وهي مزيج بين “التي ان تي” ومسحوق الألومنيوم الذي يزيد من شدة انفجار “التي ان تي” بتوليد ضغط هائل.
ويتم إطلاق القنبلة من خلال الباب الخلفي لطائرات الشحن من نوع سي 130 أو سي 17 عبر مظلة تدفعها خارج الطائرة قبل أن تسقط أرضًا، وهي مزودة بنظام تحديد المواقع ويمكن التحكم بها عبر الأقمار الصناعية مما يجعلها أكبر قنبلة ذكية في العالم.
وقد تم استخدام قنابل شبيهة سبقت أم كل القنابل في التقنية، كتلك التي تم استخدامها في فيتنام من نوع بلو 82 لتدمير مساحة واسعة من الغابات الكثيفة وتحويلها إلى مهبط للطائرات العمودية وتنفيذ عمليات الإنزال.