حنان الفتلاوي وهوشيار زيباري.. والزولية الحمْرة..

بغداد- العراق اليوم: انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لوزير المالية العراقي السابق هوشيار زيباري، وهو في وضع "الانبطاح"، لكي يسدّد ببندقيته صوب الهدف في مشهد، تبدو عليه ملامح بيئة قتالية.

لكن المثير في الصورة، أن زيباري افترش سجادة أو "زولية"، ليتجنّب ملامسة التراب، ما أثار ذلك تهكّم نشطاء التواصل الاجتماعي، مثلما دفع النائبة حنان الفتلاوي الى التعليق على الصورة في صفحتها في "فيسبوك" بالقول إن "السير على السجادة او (الزولية ) الحمراء هو امتياز للرؤساء والزعماء والوزراء والمشاهير في كل العالم".

واستطردت "أما الرميّ على الزولية الحمراء فهو اختصاص حصري للوزراء في العراق".

وليس من شك في أن مشهد زيباري هو انعكاس لظاهرة "المرائية" التي باتت مكشوفة للعراقيين، بعدما أوغل نواب وسياسيون في التظاهر بأنهم يقاتلون في الجبهات بملابس "الكاكي"، او "المرقط"، و يلتقطون الصور التذكارية على شاكلة "صوّرني واني ما ادري"، في دعاية سياسية مفضوحة.

وبدلا من ان تؤدي هذه الصور غرضها، فقد أثارت سخرية المواطن، الذي اعتبرها استخفافا بعقله، وخداعاً واضحاً، ينبغي الكف عنه، بعدما تحوّلت ظاهرة نشر الصور الاستعراضية إلى "نكتة" يتندّر بها المواطنون.

ومنطق زيباري في القتال، سيحتاج على ما يبدو الى وضعه منهجا للدراسة في الأكاديميات العسكرية، وسوف تضطر الجيوش في العالم الى تخزين أعداد هائلة من "الزوالي" على قدر أعداد المقاتلين، بل وربما استدعى الأمر توظيف عمال خدمة، يفرشونها في الخطوط الأمامية.

وفي سخرية لاذعة، قالت الناشطة جيهان حيدر، متهكمةً، باللهجة العراقية "عبالكم زيباري بالجبهة، عمي طالع يصيد دراج وطيور".

فيما وجّه ناشط  الكلام لزيباري بالقول "زيباري خلي يولن ترة حفظانهن".

وتساءل المدون علي الشمري "يعني معقولة هلكد يستهينون بعقول الناس ويتوقعون انفسهم أذكياء والمواطن غبي لازم يصدك"..

واستطرد "زين شكلت لروحك من انبطحت على الزولية ما استحيت ما كلت للحماية يابه عيب وين اكو قتال ع الزولية".

وقال أيضا "قبلها النجيفي مخلي ايدة على الاحادية وهي بدون عتاد .. ولكم غيرة ماعدكم استحوا شوية".

وفي حين سَخَرَ حازم احمد من موقف زيباري الاستثنائي بالقول "خطية ليتدمر تراب اكيد الدوش وره الكاميرا والمعطرات والمرطبات والبودره والديتول وسيارة الاسعاف، خاف ضغطه يهبط من صوت الأقسام" .. فان نشطاء اعتبروا ان السجادة يستحقها "ولد الملحة" من أبطال الجيش العراقي والحشد الشعبي الذين يدافعون عن العراق ويستحقون أن نفرش لهم القلوب لا السجاد.

 

 

علق هنا