كريستوفر لاكسن يتولّى مهام رئاسة الوزراء في نيوزيلندا

بغداد- العراق اليوم:

تولّى كريستوفر لاكسن، رئيس شركة الطيران النيوزيلندية سابقاً، مهامه رئيساً لوزراء نيوزيلندا متعهّداً السيطرة على التضخّم وخفض معدّلات الفائدة.

وتسلّم لاكسن مهامه بعد ستة أسابيع على فوز الحزب الوطني المحافظ بالانتخابات الوطنية، ما وضع حدّاً لحكم الحزب العمّالي المتواصل منذ ست سنوات.

وأدّى المدير العام السابق لشركة "إير نيوزيلند" للطيران البالغ 53 عاماً، اليمين الدستورية رئيساً لحكومة ائتلافية خلال مراسم أقيمت في العاصمة ويلينغتون.

وقال لاكسن للصحافيين "هذا شرف لي ومسؤولية هائلة".

وأوضح "المهمّة الأولى هي إنعاش الاقتصاد. علينا خفض غلاء المعيشة والسيطرة على التضخّم لنتمكّن من خفض معدّلات الفائدة وأسعار المواد الغذائية".

وواجهت الحكومة العمّالية السابقة صعوبة في لجم غلاء المعيشة وهي مشكلة عالمية تعزى جزئياً إلى مشاكل إمدادات المواد الأوّلية بسبب جائحة كوفيد-19 ومن ثم الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكان رئيس الوزراء المنتهية ولايته زعيم الحزب العمّالي كريس هبكينز حل مكان جاسيندا أردرن في كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما تخلّت عن منصبها مشدّدة على أنّها "لم تعد تملك الطاقة "الضرورية.

وكان كريستوفر لاكسن ينتقد أردرن التي حكمت البلاد من 2017 إلى كانون الثاني (يناير) 2023، معتبراً أن نيوزيلندا "تسير في الاتجاه الخطأ" وأن خبرته في مجال الأعمال ضرورية لتصحيح مسار الاقتصاد المتعثّر.

وأصبح لاكسن بذلك رئيس الوزراء الثاني والأربعين في تاريخ نيوزيلندا بعدما شّكل حكومة ائتلافية إثر مفاوضات طويلة انتهت الجمعة بعد ستة أسابيع على الاقتراع.

وشكّل الحزب الوطني الذي يتزعمه لاكسن ائتلافاً ثلاثياً مع الحزب "إيه سي تي" المحافظ وحزب "نيوزيلند فيرست" الشعبوي.

وللمرّة الأولى في تاريخ البلاد، سيكون منصب نائب رئيس الوزراء مقسّم إلى ولايتين من 18 شهراً.

فأقسم زعيم "نيوزيلند فيرست" ويسنتون بيترز البالغ 78 عاماً اليمين إلى جانب لاكسن كنائب لرئيس الحكومة لكنّه سيتخلّى عن هذا المنصب نهاية أيار (مايو* 2025 ليحل مكانه ديفيد سيمور زعيم حزب "إيه سي تي" لبقية الولاية.

وخلال الأيام المئة الأولى في السلطة وعد الحزب الوطني بمكافحة الجريمة ومنع الهواتف النقالة في المدارس والتخلّي عن زيادة الرسوم المقرّرة على المحروقات.

ويملك لاكسن وهو أب لطفلين ثروة كبيرة ولا يتناول الكحول ويعشق موسيقى الكانتري وقد تولّى رئاسة شركة الطيران الوطنية مدّة سبع سنوات قبل أن يخوض غمار السياسة.

علق هنا